أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، اليوم، بأن روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية تتمتعان بتعاون تجاري متبادل المنفعة، والتدخل والقيود من أطراف ثالثة "أمر غير مقبول".

وقالت المتحدثة: في مؤتمر صحفي: " تجري الصين وروسيا تعاونا تجاريا واقتصاديا طبيعيا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، ولا ينبغي أن تخضعا للتدخل أو القيود من قبل أطراف ثالثة".

وعندما سئلت عما إذا كانت الشركات الصينية ستواصل المشاركة في مشروع "أركتيك للغاز الطبيعي المسال-2" وكيف سيؤثر ذلك على العلاقات الروسية الصينية، أجابت: "ستواصل الصين وروسيا تطوير التعاون التجاري والاقتصادي الطبيعي بروح الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة".

وأضافت ماو نينج: "لقد أثبتت الحقائق أن العقوبات والضغوط لا يمكن أن تحل المشكلات، ولكن على العكس من ذلك يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية".

وأشارت إلى أن "الصين عارضت دائما العقوبات الأحادية والولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية".

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، ذكرت صحيفة "كوميرسانت"، نقلا عن مصادر في الحكومة الروسية، أن المساهمين الأجانب في مشروع "أركتيك للغاز الطبيعي المسال-2"، الذي خضع للعقوبات الأمريكية في أوائل نوفمبر، أعلنوا حالة القوة القاهرة بشأن مشاركتهم في المشروع. والحديث هنا عن شركة "TotalEnergies" الفرنسية، وشركة "CNPC" الصينية وشركة "CNOOC"، بالإضافة إلى اتحاد شركات "ميتسوي" اليابانية و"JOGMEC". ويملك كل من المساهمين الأجانب 10% في مشروع "Arctic LNG 2"، وتمتلك "نوفاتيك" 60%.

ينص مشروع "أركتيك للغاز الطبيعي المسال -2" على إنشاء ثلاثة خطوط تكنولوجية لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية 19.8 مليون طن سنويًا، ومكثفات غاز مستقرة تصل إلى 1.6 مليون طن سنويًا.

يتم تنفيذ المشروع استنادًا إلى مفهوم بناء مبتكر باستخدام قواعد نوع الجاذبية (GBS). يسمح غياب هذا النوع من المشاريع في إنشاء مصنع الغاز الطبيعي المسال في موقعه، بتقليل التأثير على البيئة بشكل كبير.