أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا ونشرت في مجلة التوحد واضطرابات النمو ، أن الذكاء الاصطناعي، إلى جانب البيانات المستمدة من لعبة التلوين على جهاز iPad، يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر لمرض التوحد.

وقالت المؤلفة الرئيسية ليزا عزيز-زاده، الأستاذة في قسم العلوم المهنية والعلاج المهني بجامعة جنوب كاليفورنيا: "تشير هذه النتائج إلى إمكانية وجود طريقة سهلة ومبتكرة للكشف المبكر عن مرض التوحد واضطراب التنسيق التنموي ، و هذا مهم بشكل خاص لأن التوقيعات الحركية تظهر في وقت مبكر من مرض التوحد - عادة قبل الأعراض الاجتماعية. وهذه المنهجية لا تنطوي على تحيز محتمل من قبل المقيم."

وقد أظهرت الدراسات السابقة أنه من الممكن استخدام التكنولوجيا لتصنيف مرض التوحد من الأفراد الذين ينمون بشكل طبيعي، ولكن قد يكون من الصعب التمييز بين مرض التوحد واضطرابات النمو المماثلة الأخرى . على سبيل المثال، اضطراب التنسيق التنموي — اضطراب المهارات الحركية في المقام الأول — له سمات تتداخل مع مرض التوحد. غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد من عجز حركي وحسي بالإضافة إلى العجز الاجتماعي الذي يعد السمة المميزة للاضطراب.

وقالت المؤلفة الأولى كريستيانا دود بوتيرا، زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة جنوب كاليفورنيا تشان: "إن التحديد المبكر يسمح بأساليب علاجية مصممة خصيصًا، مما يؤدي إلى نتائج تنموية أفضل على المدى الطويل، كما أضافت إن الحصول على العلاج المناسب للطفل المناسب في الوقت الأكثر تأثيرًا في النمو سيكون الهدف طويل المدى لأعمال الكشف عن المرض.