أكد أعضاء في مجلس النواب الأردني أن "قمة العقبة" الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأتي تأكيدا للدور المحوري الذي تقوم به كل من مصر والأردن بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام ووقف الحرب على قطاع غزة بشكل خاص.
وقال النواب الأردنيون، إن مصر والأردن لديهما اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية تاريخيا وجغرافيا، مؤكدين أن القمة الثلاثية التي عقدت في مدينة العقبة الأردنية اليوم /الأربعاء/ جاءت لمزيد من الجهد المصري الأردني لوقف الحرب وإيصال المساعدات إلى الأشقاء في غزة.
في هذا السياق، أكدت عضو مجلس النواب الأردني النائبة دينا البشير، أن "قمة العقبة" تأتي في توقيت هام للغاية في ظل المساعي المصرية والأردنية الدولية لوقف الحرب على غزة وإنفاذ المساعدات، مشيرة إلى أن الجهد المصري الأردني لم يتوقف منذ بداية الحرب على غزة أكتوبر الماضي.
وقالت البشير، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر والأردن يلعبان دورا محوريا بشأن القضية الفلسطينية عبر التاريخ وليس فقط حاليا بسبب الحرب على غزة، مؤكدة أن "قمة العقبة" تأتي في إطار الدور المحوري للقاهرة وعمان التاريخي بشأن القضية الفلسطينية ومساعيهما لوقف الحرب على غزة فورا.
وأضافت أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر والأردن مصيرية على كافة المستويات القيادة والحكومية والشعبية، مشيرة إلى أن تاريخ المواقف المصرية والأردنية الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني شاهد عيان على محورية هذا الدور وهذه القضية العربية.
وأعربت البشير عن أملها أن يستمع العالم الغربي والأوروبي وأمريكا للبيان الختامي لهذه القمة والذي شدد على ضرورة الوقف الفوري والإنساني لإطلاق النار في غزة، مؤكدة أن القمة رسالة للعالم بضرورة التحرك نحو الضغط لإنفاذ المساعدات إلى أهلنا في غزة وأن يتحرك العالم نحو الإنسانية لوقف هذه الإبادة الجماعية.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الأردني النائب سالم العمري، إن مصر والأردن يبذلان جهودا حثيثة من أجل وقف الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن "قمة العقبة" تأتي في إطار هذه الجهود العربية والدولية والتي لم تتوقف منذ الساعات الأولى للحرب على غزة.
وأشار العمري، في تصريح لـ/أ ش أ/، إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني ومنذ اليوم الأول يحذران من اتساع وتيرة العنف في المنطقة جراء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وهو ما حدث بالفعل، مشددا على ضرورة أن يتعاطى العالم والمجتمع الدولي من النداءات المصرية الأردنية وخصوصا ما خرجت به "قمة العقبة" اليوم بشأن ضرورة الوقف الفوري للحرب وإدخال المزيد من المساعدات للفلسطينيين.
ولفت إلى أن "قمة العقبة" أكدت على أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف هو أساس الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، مطالبا المجتمع الدولي وخصوصا الفاعلة في القضية الفلسطينية بضرورة استئناف عملية السلام من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فورا.
وشدد العمري على أن مصر والأردن من أكثر دول العالم التي قدمت مساعدات إنسانية وطبية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، معربا عن أمله في أن يقدم العالم المزيد من المساعدات في ظل الكارثة الإنسانية التي تحدث في القطاع.
في السياق ذاته، أكد النائب أيمن المدانات عضو مجلس النواب الأردني، أن مصر والأردن هما أساس الأمن والاستقرار في المنطقة ويعملان على تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن أول دولة أرسلت مساعدات كانت مصر والأردن ويسعيان دائما إلى مزيد من إنفاذ المساعدات إلى الأشقاء في غزة.
وتابع المدانات، في تصريح لـ/أ ش أ/، أن "قمة العقبة" أكدت الرفض القاطع لكافة محاولات دولة الاحتلال للتهجير القسري للفلسطينيين سواء في غزة والضفة وهو تأكيد مصري أردني منذ اليوم الأول للحرب على القطاع، مؤكدا أن القمة تأكيد للجهد المصري الأردني وبالتنسيق مع الجانب الفلسطيني والعربي لوقف نزيف الدم الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية المحتلة.
ونوه إلى أن بيان القمة سيكون بداية جديدة للتعامل مع القضية الفلسطينية من خلال التأكيد على ضرورة الدفع نحو عملية سلام شاملة تنهي الاحتلال وتحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشددا على ضرورة أن تعمل الدول الفاعلة في المنطقة على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية تماشيا مع البيان الختامي للقمة.
وقد شارك الرئيس السيسي في القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التي عقدت اليوم /الأربعاء/ بمدينة العقبة بالأردن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن القمة تأتي في إطار اللحظة الفارقة التي تواجه المنطقة العربية، حيث حرص الرئيس السيسي على تنسيق المواقف مع شقيقيه الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، لضمان وحدة الصف والمواقف، وبما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي استعرض خلال القمة الجهود التي تقوم بها مصر لفتح الحوار مع كافة الأطراف بهدف وقف إطلاق النار الفوري في غزة، مشيراً إلى حرص مصر على تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع، وهو ما نتج عنه إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، مشدداً على أن ما تم تقديمه ليس كافياً لحماية أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع، ونزع فتيل التوتر في المنطقة.