قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن رئيس الوزراء ريشي سوناك، يسعى للظهور بمظهر الزعيم المهم والمؤثر في العالم من خلال مشاركته في الشؤون الدولية.
ودللت الصحيفة في تقرير لها على مساعي سوناك، بمشاركته في الرد على هجمات الحوثيين، وأيضاً زيارته الأخيرة لأوكرانيا وإعلانه عن تقديم مساعدات كبيرة لكييف.
وأضافت الصحيفة: "لم تكن العلاقات بين دواننج ستريت والبيت الأبيض دافئة على الدوام، ولكن عندما قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إقامة تحالف لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر وتأمين التجارة الدولية، كانت الحكومة البريطانية أول من أبدى استعداده بالمشاركة، على حد قول مصدر حكومي بريطاني رفيع".
وأوضحت أن "سوناك المعروف بنهجه الدقيق وتحليله العميق قبل اتخاذ أي قرار، فاجأ واشنطن بالدعوة إلى رد عسكري سريع على هجمات الحوثي في اليمن، وقد حظي نهجه السريع والاستباقي هذا، بإشادة شخصيات بارزة في واشنطن". ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية البريطانية قوله، إن "رد لندن السريع على هجمات الحوثيين، أعاد الدفء من جديد إلى العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وأضافت أن "إشارة مجلس الوزراء البريطاني إلى عمل عسكري وشيك، وتصريحات وزير الدفاع البريطاني وتلميحاته للصحافة بخصوص هجمات وشيكة على الحوثي، أثارت انزعاج المسئولين في واشنطن.
وعلى الرغم من التحديات الداخلية، مثل خطة ترحيل طالبي اللجوء، واحتمال خسارة مقاعد في البرلمان لصالح حزب العمال، كما تتوقع استطلاعات الرأي، إلا أن مشاركة سوناك على الساحة الدولية تعتبر "على قدر من الأهمية"، بحسب الصحيفة.
وبشكل عام، سلطت "التايمز" الضوء على "ظهور سوناك كلاعب عالمي مهم، يتنقل بين القضايا الدولية بينما يدير التحديات التي تواجهه في الداخل مع إجراء الانتخابات العامة خريف العام 2024، والتوقعات القاتمة التي تشير إلى أن حزب المحافظين، يتجه إلى خسارة ساحقة، مع تركيز الناخبين على الاقتصاد وتعزيز الخدمات الصحية الوطنية أكثر من سياسة ترحيل المهاجرين التي تنتهجها حكومته".