بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، آخر التطورات الخطيرة التي تشهدها الأوضاع في قطاع غزة، وذلك مع نظيرته وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج.
وتناولت المباحثات الموسعة في عمّان - طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية اليوم - التداعيات الكارثية للحرب، والجهود المبذولة لبلورة موقف دولي حازم ومؤثر لوقفها وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية، وضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة للقطاع.
وثمن الصفدي، مواقف أستراليا في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، معربا عن شكره لأستراليا على الدعم الذي تقدمه لوكالة الأونروا التي تقوم بدور إنساني مهم في غزة.
وقال الصفدي - خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الأسترالية - إن الأردن يتطلع إلى التعاون مع أستراليا من أجل خدمة مصالح البلدين والوصول إلى الغايات المشتركة في تحقيق الأمن والسلام.
وأكد أن حجم الدمار الذي شهدته غزة غير مسبوق في أي مكان في العالم وفق التقارير الأممية والدولية.
وأشار الصفدي إلى أن الفشل في إنهاء العدوان على غزة سيكون له تداعيات خطيرة على صدقية النظام العالمي؛ وسيؤدي إلى مزيد من العنف.
وبين أن الحوار مع نظيرته الأسترالية ركز - بشكل واضح - على الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي هذا العدوان وينهي ما يسببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ولفت ألى أنه وضع نظيرته الأسترالية في صورة الجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي وضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مع ضمان عودة النازحين في غزة إلى مناطقهم وبيوتهم,
وجدد الصفدي، رفض الأردن لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو من الضفة الغربية إلى خارج بلادهم، مؤكدا أن الموقف الأردني الثابت في أن أي مقاربة مستقبلية في غزة يجب أن تكون في إطار مقاربة شمولية؛ تؤكد وحدة الأرضي الفلسطينية المحتلة والضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ويجب أن تستهدف حلا شاملا ينهي الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وشدد على أن أي طرح غير هذا الطرح لن يحقق الأمن والسلام ولن يجلب الاستقرار إلى المنطقة وأن المقاربات الأمنية التي أعلنتها إسرائيل على مدار أكثر من عقد لم تسهم إلا في زيادة التوتر وقتل الأمل بالسلام وقتل فرص تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن بلادها ستسهم بتقديم 21 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية من أجل تلبية احتياجات الأزمة في غزة.
وأضافت "سنقدم 4 ملايين دولار للهلال الأحمر والصليب الأحمر و6 ملايين دولار للأونروا لدعم برامج اللاجئين في الأردن".
واتفقت مع وزير الخارجية الأردني على غزة تشهد حالة إنسانية كارثية، مشددة على ضرورة دعم الجهود والمساعي الدولية لوقف الحرب على القطاع.
وشددت على ضرورة إرساء السلام العادل والدائم في المنطقة، مؤكدا أهمية تعزيز إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة