الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الرئيس الجزائري يدعو إلى تكثيف الجهود الجماعية للمرافعة لصالح القضية الفلسطينية

  • 19-1-2024 | 20:55

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

طباعة
  • دار الهلال

دعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى تكثيف الجهود الجماعية للمرافعة لصالح القضية الفلسطينية من أجل إعلاء صوت الحق، مؤكدًا أن حرب "الإبادة الجماعية" للاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني مثال واضح على إخفاق المجتمع الدولي في فرض ضوابط وقيود تنطبق على الجميع دون تمييز.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس الحكومة الجزائرية نذير العرباوي، خلال القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز، اليوم/ الجمعة/ بالعاصمة الأوغندية كمبالا.

ودعا تبون إلى إرساء مبدأ المساواة، وتكريس أولوية الاحتكام للضوابط القانونية الملزمة فوق كل اعتبار، وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية والقرارات الأممية، مشددا على في ظل هذا الوضع المأساوي، يتعين على حركة عدم الانحياز ودولها الأعضاء التأكيد بصوت عال على أن "زمن اللا عقاب واللا حساب قد ولى".

وأضاف الرئيس الجزائري أن بلاده التي تشغل ابتداءً من مطلع هذا الشهر ولمدة سنتين متتاليتين مقعدا غير دائم بمجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، ستسعى إلى تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف كمبدأ في سياستها الخارجية، وتغليب منطق الحلول السلمية للنزاعات على المواجهة، وتفضيل معالجة الأسباب الجذرية للصراعات.

وجدد التزام الجزائر بالدفاع من منبر مجلس الأمن عن قيم ومبادئ حركة عدم الانحياز، التي تشكل مرتكزا لمواقفها إزاء مختلف التطورات الإقليمية والدولية وتمثل في ذات الحين منبعا لجهودها ومبادراتها الرامية للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار.

وأضاف تبون أن الجزائر ستضم جهودها مع بقية الدول الأعضاء في الحركة لبناء جسور الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة وصياغة التوافقات الضرورية داخل مجلس الأمن الدولي حول القضايا التي تهم الحركة، بالإضافة إلى المساهمة في تشكيل معالم نظام دولي جديد يكون حافظا لقيم الإنسانية ومكرسا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وفي ذات السياق، دعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى تجديد الالتزام بالمبادئ التأسيسية للحركة، ومن أبرزها "العدالة واحترام الالتزامات الدولية وسيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحماية المصالح المتبادلة وتعزيز المنظومة المتعددة الأطراف".

وأشار إلى السياق الدولي والإقليمي "المتغير والمتشابك"، الذي أعاد للساحة الدولية "مشهد الاستقطاب الحاد لصالح قوى دولية على حساب أخرى، وعمق بؤر التوتر، الذي وصل إلى أعلى مستويات التهديد للسلم والأمن الدوليين ولقيم الإنسانية جمعاء".

وعلى المستوى الأفريقي، أكد الرئيس عبد المجيد تبون قناعة بلاده الراسخة بوجود "علاقة ترابطية بين الأمن والتنمية"، مشددا على أهمية "تأطير العمل الجماعي لبلوغ الأهداف المنشودة وتصحيح واستدراك حالة الظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الأفريقية في تركيبة مجلس الأمن الأممي".

وفي سياق آخر، نوه الرئيس الجزائري بالتعاون الكثيف للجزائر مع شركائها الدوليين للتخفيف من وطأة التداعيات التي خلفتها أزمة الطاقة العالمية، مشيرا إلى احتضان بلاده في مطلع شهر مارس المقبل، القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز، التي تطمح لجعلها محطة مفصلية لتعزيز الحوار والتشاور بهدف دعم وتطوير صناعة الغاز الطبيعي والتأكيد على الحقوق السيادية الكاملة والدائمة للدول الأعضاء، في التخطيط وتطوير واستغلال مواردها من الغاز الطبيعي.