قالت الباحثة اللبنانية في الاقتصاد السياسي، الدكتورة زينة منصور، اليوم، إن بنود الموازنة اللبنانية التي اعتمدها مجلس النوب اللبناني أمس لا تقدم أو تأخر حيث أنها تقوم على زيادة الرسوم والضرائب التي زادت 100% أو أكثر على الطبقة المتوسطة.
ووصفت "زينة" في لقاء مع قناة "القاهرة الإخبارية" عبر "سكاي بي"، الموازنة بأنها جريمة وموازنة الانهيار والأزمة حيث لم يتم تقديم فيها أي رؤية أو طريقة لتحسين الأوضاع أو خطة برغم محاولات ما سمتها بالتجميل حيث أنها أسوء موازنة بعد 6 سنين من الانهيار، مضيفة أنها موازنة تأتي لمحاولة مجاراة المجتمع الدولي وصندوق والبنك الدوليين برغم توقف المفاوضات بين الحكومة والجهات الدولية.
وأكدت الباحثة اللبنانية أن الموازنة خلت من أي إجراءات تشغيل ودعم للقطاعات الإنتاجية لدفع عجلة الاقتصاد، لافتة إلى خفض موازنة وزارة التربية في وقت تحتضن البلاد عدد كبير من اللاجئين بمتوسط ولادة 60 ألف شخص في العام.
وتساءلت "منصور" عن كيفية أن تكون هذه الموازنة إصلاحية وأن مصادرها 80 % من الضرائب المباشرة التي تفرض على مختلف الفئات وخصوصًا المتوسطة، مشيرة إلى أن هذه الموازنة ستبدأ معركة بين الموظفين الحكوميين والحكومة اللبنانية حيث أن هناك طلبات من البك الدولي حول الترشيد الحكومي وتقليص أعداد الموظفين كما أن الحكومة تصرف مرتباتها لموظفيها على أساس دولار منخفض عن السوق.