مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تتساءل الكثيرات من النساء الحوامل، عن أثر الصيام عليهن، وما هي أهم النصائح الواجب إتباعها قبل الإقدام على خطوة الصوم، ولذلك نوضح في السطور التالية مع استشاري النساء، أهم المحاذير والشروط الواجب إتباعها عند صيام الحامل.
يقول الدكتور محمود حسام الدين زعتر، استشاري أمراض النساء والتوليد و العقم، وباحث بقسم الصحة الإنجابية، أنه يمكن أن تصوم السيدة الحامل فى رمضان ولكن بمحاذير وشروط خاصة وبعد استشارة الطبيب أو الطبيبة المتابعة لحالتها وحالة الجنين الصحية، وذلك لأن معظم اللاتي لا يصمن فى رمضان تتغير عاداتهن الغذائية فى هذا الشهر من حيث عدد ونوعية الغذاء المتناول، حيث إنه من المعروف أن الإنسان يتناول وجبتين فقط فى رمضان وكثير من السيدات الحوامل لا يأكلن إلا مرتين فقط حتى المفطرات منهن، كما تكثر الحلويات والنشويات والعادات الغذائية غير الصحية على الإطلاق لجميع الناس وبالأخص للمرأة الحامل.
وأضاف استشاري أمراض النساء والتوليد، بعض الاشتراطات على المرأة الحامل إتباعها في حالة صيامها ومنها:
- يسمح بالصيام للمرأة الحامل فى الشهور الستة الأخيرة من الحمل، إذا لم تكن تعانى من أي مشاكل صحية تمنعها من أداء هذه الفريضة الإسلامية.
- أن تتناول السيدة فى الإفطار ما تحتاجه من بروتينات ونشويات ودهون بكمية كافية.
- الإكثار من تناول الفاكهة والسلطة الخضراء لما تحتويه على العديد من الأملاح والفيتامينات، فالجنين يتناول ما يحتاجه من مواد أولية مثل السكريات والأحماض الأمينية والفيتامينات وخلافه عن طريق الحبل السري والمشيمة، وذلك مما يتوافر فى دم الأم، كما أن الجنين لا يتغذى طوال الوقت، ولكنه مثل الشخص البالغ له أوقات ومواعيد للأكل، ولكنها على فترات متقاربة ومتعددة.
- أن تعلم المرأة الحامل أنه إذا لم يجد الجنين الغذاء الكافي له فإنه يتأثر، و يبدأ فى التوقف عن الحركة للمحافظة على كمية الطاقة المخزونة لديه لتوفيرها للأعضاء الأساسية بالجسم مثل المخ والقلب والغدة فوق الكلوية.
- طالت فترة حرمان الجنين من الغذاء لعدة أسابيع يبدأ فى حرق كمية الدهون الموجودة بالكبد والعضلات، وهنا يتعرض لنقص النمو ويعانى من اختلال فى التمثيل الغذائي ويولد طفل قليل الوزن له مشاكل صحية كثيرة.
- عند عدم توافر الغذاء المطلوب للجنين بعد أربع ساعات من الصيام، فإنه يتم إمداد الجنين من المخزون المتوافر بجسم المرأة، ولكن ستلاحظ الأم قلة أو عدم حركة الجنين طوال النهار وعند موعد الإفطار، وبدأ سريان المواد الغذائية، وخصوصًا السكريات إلى دم الأم ومنها إلى المشيمة ثم الجنين، حيث يبدأ فى الحركة بعدها مباشرة.
- لا ينصح بالصيام لمن تعانى من الأنيميا الحادة أو نقص السكر، أو التعرض لحالات الإغماء المتكررة.
- يمكن للأم الصيام بدون التخوف ممن ينطبق فقط عن من لا تعاني من أى مشاكل صحية أثناء الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم أو سكر الحمل، وأيضًا نمو الجنين قبل البدء فى الصيام مثاليًا، والمشيمة لا تعانى من تقلصات أو ضمور.
- يجب أن تقوم السيدة الحامل فى وجبة الإفطار بتناول التمر لما يحتويه من سكريات سهلة الهضم ومعادن يكون الجسم فى أمس الحاجة إليها بعد ساعات الصيام، ثم تبدأ فى تناول الشوربة ومعها بعض الفطائر الطازجة ثم تتوقف عن الطعام وتقوم لأداء صلاة المغرب، وهذا لأن هذا يعطى الفرصة للمعدة للبدء فى العمل بعد ساعات الكسل الطويلة ويمنع الشعور بالتعب والإحساس بعدم القدرة على التركيز وانتفاخ وحرفان المعدة والقولون بعد تناول الإفطار الثقيل مرة واحدة، وهو ما تشكو منه معظم السيدات الحوامل اللاتي قمن بالصيام ثم أفطرن مرة واحدة.
- بعد صلاة المغرب تبدأ السيدة فى تناول السلطة الخضراء، والكثير من البروتينات مثل اللحم أو الدواجن أو الأسماك وخلافه، مع تناول أي صنف من الخضراوات، والإقلال من العيش والأرز والمكرونة ثم بعد نصف ساعة، يمكن للمرأة من تناول قطعة أو قطعتين من الحلوى مع تعاطي الأدوية والفيتامينات، التي أوصى بها الطبيب المباشر لحالتها مع تناول كوب كبير من اللبن.
- فى الساعة الحادية عشرة مساء يجب أن تتناول السيدة "ساندويتش" من الجبن مع طبق سلطة كبير.
- فى السحور لابد من تناول ملعقتي عسل أبيض وبيضة مسلوقة مع كوب زبادي على الأقل مع وجبة السحور، والتي لابد من تأخير موعدها حتى آخر وقت ممكن قبل موعد الإمساك مباشرة، مع شرب حوالي 2-3 لترات من المياه والسوائل أثناء فترة الإفطار مع كوب لبن كبير أيضًا لمنع الحموضة أثناء فترة الصيام.