الأحد 28 ابريل 2024

أحداث تاريخية في رمضان| «معركة عين جالوت» (11:30)

معركة عين جالوت

ثقافة21-3-2024 | 13:10

فاطمة الزهراء حمدي

شهد شهر رمضان المبارك، الكثير من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة، مثل الغزوات، والمعارك، والفتوحات، والتي ساهمت في تغيير مجرى التاريخ البشري، وأثرت على سلوكياتنا بمختلف مناحي الحياة، وعلمتنا الكثير في حياتنا اليومية والتحلي بالصفات منها الصبر، والإيمان، والقوة، وخاصة شاهدناه من قوة وبسالة المسلمين في الحروب، والعمل على نشر الإسلام ونقل تعاليم  الدين إلى كل بقاع العالم.

وتستعرض بوابة دار الهلال خلال شهر رمضان  لعامنا 1445 هجرية، أهم الأحداث التاريخة التي حدثت في الشهر المبارك في حياة ورحلة المسلمين.

نلتقي مع حدث مهم  في شهر رمضان .. معركة عين جالوت ".

وقعت المعركة في  (25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260م)  بمنطقة بيسان بـ فلسطين، وكانت بين المغول بقيادة "كتبغا" وجيش المسلمين بقيادة سيف الدين قطز، سلطان مصر،  والأمير الظاهر بيبرس، وفارس الدين أقطاي ، وهي إحدى أبرز المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي.

أحدا ث ونتائج  المعركة

 بالمعركة استطاع جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول بقيادة كتبغا، ووقعت المعركة بعد انتكاسات مريرة لدول ومدن العالم الإسلامي، حيث سقطت الدولة الخوارزمية بيد المغول ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أيامًا فاستبيحت المدينة وقُتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة العباسية، ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو.

وكانت مصر في تلك الفترة تئِنُّ من الصراعات الداخلية والتي انتهت باعتلاء سيف الدين قطز عرش مصر سنة 657 هـ / 1259 سلطانا لمماليك مصر؛  فبدأ بالتحضير لمواجهة التتار، فقام بترتيب البيت الداخلي لمصر وقمع ثورات الطامعين بالحكم، ثم أصدر عفوًا عامًا عن المماليك الهاربين من مصر بعد مقتل فارس الدين أقطاي بمن فيهم بيبرس، ثم طلب من العز بن عبد السلام إصدار فتوى تُشرع له جمع الضرائب على سكان مصر بعد أن واجهته أزمة اقتصادية عجز من خلالها عن تجهيز الجيش، وكان له ما أراد وأصدر العز بن عبد السلام فتوى تجيز جمع الضرائب بشروطٍ خاصة ومحددة،

وبعد أن  انتهى قطز من تجهيز الجيش حتى سار به من منطقة الصالحية شرق مصر حتى وصل إلى سهل عين جالوت الذي يقع تقريبًا بين مدينة بيسان شمالًا ومدينة نابلس جنوبًا في فلسطين، وفيها تواجه الجيشان الإسلامي والمغولي، وكانت الغلبة للمسلمين، واستطاع الآلاف من المغول الهرب من المعركة واتجهوا قرب بيسان، وعندها وقعت المعركة الحاسمة وانتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا، وأُبيد جيش المغول بأكمله.

وكان لمعركة عين جالوت أثرًا عظيمًا في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في المعركة من تحجيم قوتهم، فلم يستطع القائد المغولي هولاكو الذي كان مستقرًا في تبريز من التفكير بإعادة احتلال الشام مرةً أخرى، وكان أقصى ما فعله ردًا على هزيمة قائده كتبغا هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب.

Dr.Randa
Dr.Radwa