شهد شهر رمضان المبارك، الكثير من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة، مثل الغزوات، والمعارك، والفتوحات، والتي ساهمت في تغيير مجرى التاريخ البشري، وأثرت على سلوكياتنا بمختلف مناحي الحياة، وعلمتنا الكثير في حياتنا اليومية والتحلي بالصفات منها الصبر، والإيمان، والقوة، وخاصة شاهدناه من قوة وبسالة المسلمين في الحروب، والعمل على نشر الإسلام ونقل تعاليم الدين إلى كل بقاع العالم.
وتستعرض بوابة دار الهلال خلال شهر رمضان لعامنا 1445 هجرية، أهم الأحداث التاريخة التي حدثت في الشهر المبارك في حياة ورحلة المسلمين.
ونلتقي اليوم مع حدث مهم في شهر رمضان .. " وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها ".
توفيت أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبو بكر الصديق رضي الله عنهما، في رمضان سنة 58هـ، وقد أقترب عمرها من الـ 70 سنة، ودفنت بالبقيع، وصلى عليها مروان بن الحكم، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها ثالث زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أمهات المؤمنين، وابنة الخليفة الأول أبو بكر الصديق، وأمها أم رومان بنت عامر، وأخواتها أسماء بنت أبي بكر وعبدلله رضي الله عنهما.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر، عندما ذهبت خولة بنت الحكيم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعرضت عليه أن يتزوج بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، فسألها بمن سيتزوج، فعرضت عليه سودة بنت زمعة، وعائشة، وكان المطعم بن عدي متقدم لخطبة السيدة عائشة، ولكنه لم يتزوجها حتي زوجها أبي بكر الصديق رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم.
كانت السيدة عائشة ملازمة دائما للرسول فمعظم أحاديث الرسول روتها عنه، كما أنها لها مواقف شهيرة ومنها عندما خرجت يوم غزوة أحد لتسقي الجرحى، كما إن تم إتهامها في الحادثة المشهورة "حادثة الأفك" التي برأها الله فيها عندما نزلت سورة النور في قوله تعالي:
«إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ»