لم يمكث العلاّمة الدكتور محمد رجب البيومي (1923ـ2011م) رحمه الله في المملكة العربية السعودية إلا مدة محدودة، وهي أربع سنوات( )، غير أننا لا نقف بشكل دقيق على بدئها ونهايتها إذ لم يشر البيومي نفسه عندما تحدث عن رحلته إلى السعودية إلى ذلك وترك التاريخ مفتوحًا، غير أننا يمكن أن نتلمس بعض الجوانب التي تساعدنا على التحديد، منها مقالته التي كتبها عن صديقه السعودي عبدالعزيز الربيعي (1929ـ2021م) إذ كتب عنه مقالة ضافية يشيد فيها بمروءته وشهامته، وعنوانها "فتى المروءة"، ونشرها في عام 1973م في مجلة "الأديب" اللبنانية( )، ومن هنا يمكننا تحديد بداية تعاقده أستاذًا مع كلية اللغة العربية بالرياض (أصبحت فيما بعد تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) بأنه في هذا العام، ومن المؤكد أنه كان في عام 1975م أستاذًا في الكلية كما أشار إلى ذلك الدكتور حمد بن ناصر الدخيّل في تقديمه لكتاب الأستاذ سعد بن عايض العتيبي "من رسائل العلاّمة محمد رجب البيومي"( ).
أما تاريخ مغادرته السعودية فقد أشارت بعض المراجع إلى أن السبب هو وفاة زوجته رحمها االله، ونص بعضها على أن عودته كانت في عام 1976م( ).
وقد درّس عددًا من الطلاب الذين ما لبثوا أن انخرطوا في الوظائف وفي التجارة وفي غيرها من المهن، فامتدت حبال الود معهم بعد عودته إلى مصر، ومنهم: عبدالعزيز بن عبدالكريم التويجري الأستاذ الجامعي وصاحب دار الأصالة للثقافة والنشر( ).
وذكر الدكتور حمد الدخيّل أن البيومي لقي كل تقدير واحتفاء من الجامعة، وأنها طبعت له ثلاثة كتب، وهي: موقف النقد الأدبي من الشعر الجاهلي( )، والأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير عام 1980م، وشعر الجهاد في العصر الحديث بالاشتراك مع الدكتور عبدالقدوس أبو صالح عام 1985م( ).
وقبل تعاقده مع كلية اللغة العربية، طلبته جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1971م، ولكن جامعته في مصر لم تسمح له؛ لأنه "لم يمضِ سنوات النظام الثلاث التي تُشترط حتى يخرج"( ).
وقد تحدث في سيرته الذاتية "ظلال من حياتي" باقتضاب عن سفره وعمله في السعودية دون أن يذكر التواريخ، يقول: "أول رحلة أسعدتني رحلتي إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية إذ اُبتعثت أستاذًا لكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود..، فأسعدتني أن أجد من الإخوة السعوديين من يذكرني بالخير، ومن سعى متفضلاً إلى زيارتي مكررًا، ودعاني إلى زيارته في تصميم متكرر، كما أسعدني أن أجد القائمين على الإذاعة المسموعة بالعاصمة يرسلون إلي من يدعوني إلى إلقاء بعض الأحاديث، وإلى المشاركة في ندوات أدبية وعلمية، ثم كان لي برنامج أسبوعي دائم امتد أربعة أعوام متتالية"( ).
على أن علاقة البيومي بالثقافة السعودية وبالمثقفين السعوديين لم تبدأ من تاريخ تعاقده مع كلية اللغة العربية بالرياض، بل قبل ذلك ونجده يشير إلى أنه كان يراسل بعض المجلات السعودية قبل هذا التاريخ( )، كما ألمح في سياق استدعاء الذكريات مع بعض المثقفين السعوديين إلى أنه عرفهم في مصر قبل قدومه إلى السعودية( ).
ومن أبرز الأسماء السعودية التي اتصل بهم البيومي وتواصل معهم شخصيًا أو عبر الرسائل أو التدريس في الكلية: عبدالقدّوس الأنصاري (ت1983م)، ومحمد سعيد العامودي (ت1991م)، وعبدالعزيز الرفاعي (ت1993م)، وعبدالعزيز بن عبدالكريم التويجري (ت2012م)، وعبدالفتاح أبو مدين (ت2018م)، وعبدالعزيز بن عبدالله الربيعي (ت2021م)، وعبدالمقصود خوجه (ت2022م)، وعبدالرحمن بن فيصل المعمّر، والدكتور عبدالمحسن بن فرّاج القحطاني، والدكتور عائض بن بنيّه الردّادي، وسعد بن عايض العتيبي، وغيرهم.
ولعل من أقدم أصدقائه السعوديين: محمد سعيد العامودي، وعبدالقدّوس الأنصاري اللذين تكررت اللقاءات معهما في السعودية وفي مصر، وكتب عنهما مقالين كشف خلالهما عمق العلاقة والصداقة التي ربطت بينهم، وروى في مقاله عن الأنصاري قصة لقائه بعدد من السعوديين حينما كان يقضي الأستاذ العامودي إجازة الصيف في القاهرة، فدعاه إلى أمسية أدبية في منزل أحمد عطية بالمعادي، وقال له: "سيؤمها نفر من كبار الأدباء في السعودية ومصر"( ).
ويظهر أن البيومي تعرف أولاً على العامودي في رحلته إلى الحج، وعن ذلك يقول في كتابه "من أعلام العصر": "حين قمت بالحج لأول مرة كان من سعادتي أن يلازمني الأستاذ العامودي في أوقات كثيرة، وقد قال: إن الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري سيزوره هذه الليلة، ومعه العدد الجديد من مجلة المنهل، ولا مجلس أشهى من مجلسه، فقلت: إنني لا أنسى مجلسه بالمعادي في منزل الأستاذ أحمد عطية، وإني حريص على لقائه"( ).
ويذكر البيومي أن الأنصاري زاره في منزله في مدينة الرياض ومعه الأديب عبدالرحمن المعمّر، يقول البيومي: "بعد قرابة شهرين كنت في منزلي بالرياض( )، فسعدت بزيارة الأستاذ الأنصاري مع الأستاذ عبدالرحمن المعمّر، وهو الذي دلّه على البيت، فكان سروري بزيارته عظيمًا"( ).
وقد توثقت عُرى التواصل بين البيومي والأنصاري، وظل البيومي يكتب في مجلة المنهل لصاحبها ورئيس تحريرها عبدالقدوس الأنصاري حتى بعد وفاته وانتقال ملكية المجلة إلى ابنه نبيه، وأول مقال نشره في مجلة المنهل عنوانه "طوفان النور: ملحمة شعرية لفارس سعد"، ونشر في عام 1969م، وتوالت كتابته حتى بعد وفاته رحمه الله، وبلغت مدة التواصل مع مجلة المنهل اثنين وعشرين عامًا كما أشارت المجلة بعد وفاته في الملف الخاص( ).
بل إن المجلة قد تنشر له مادتين في العدد الواحد: واحدة باسمه الصريح، وأخرى بتوقيع أبي حسام، واتخذت الكتابة في المنهل شكل الزاوية الثابتة، فالأولى التي يكتبها باسمه الصريح "رحلة الذاكرة"، والثانية الموقّعة بأبي حسام "شذرات الذهب"، ويعلّل ذلك حين يقول لسعد العتيبي في رسالة خاصة: "إذا كنت تُثني على (رحلة الذاكرة) بالمنهل، فأنا ألفتك إلى مسلسل (شذرات الذهب) حين أكتبه بتوقيع (أبي حسام)؛ لأني استكثرت على نفسي أن أكتب مقالين في عدد واحد، فيضيق القارئ باسمي"( ).
وقد بدأ كتابة زاوية (رحلة الذاكرة) في مجلة المنهل السعودية في عام 1991م، في حين بدأ كتابة زاويته الأخرى (شذرات الذهب) في عام 1993م( ).
وحين توفي الأستاذ محمد سعيد العامودي في عام 1991م رثاه البيومي رثاءً حارًا بمقال عنوانه "النجم الذي هوى"، واستدعى الكثير من الذكريات معه ومع الأستاذ عبدالقدّوس الأنصاري، ومما قال: "أذكر أنني سعدت بزيارة الأستاذ الكبير محمد سعيد العامودي للمنصورة مع صديقه الشهير الأستاذ عبدالقدّوس الأنصاري مؤسّس مجلة المنهل، وقد أصر الأديبان الكبيران على أن نجلس تحت الكافورة التي كانت المكان الأدبي العامر بمنتدى الأستاذ أحمد حسن الزيّات صاحب الرسالة، وكان المجلس عامرًا بالأنصاري والعامودي إذ تشقق الحديث عن أفكار عميقة في السياسة والدين والأدب والاجتماع، وكاد الليل ينتصف والسامعون منبهرون، والأديبان السعوديان يتوليان قيادة الحديث"( ).
أما عبدالفتّاح أبو مدين رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي سابقًا فقد قرأ له البيومي قبل أن يعرفه، وكان أن قرأ له مقالاً يعقب فيه على مقال كتبه عن الشيخ الدكتور عبدالحليم محمود، وأشار فيه إلى أنه لم يجد إلا الجزء الثاني من أحد كتبه، وأنه يبحث عن البقية، فراسله البيومي وأهدى إليه بقية الأجزاء، في حين أهداه أبو مدين بعض كتبه ومنها: في معترك الحياة( )، بعد ذلك توطدت العلاقة بينهما فدعاه أبو مدين لإلقاء محاضرة في نادي جدة الأدبي الثقافي، كما طبع له كتابين، واستكتبه لمجلة "علامات في النقد"، ومجلة "جذور".
وبالاطلاع على الكتاب الوثائقي الذي أصدره النادي عام 2014م بمناسبة مرور أربعين عامًا على تأسيسه وجدت عنوان المحاضرة التي ألقاها، وعنوان الكتابين اللذين طبعهما له النادي، وهما: حديث القلم: مقالات أدبية (1990م)، وقطرات المداد: مقالات في الأدب (1992م).
كما نشرت له مجلة "علامات في النقد" الصادرة عن نادي جدة الأدبي الثقافي أربعة بحوث، وهي: النقد التطبيقي عند عبدالرحمن شكري في العدد السادس (1992م)، ومن الآراء النقدية لمحمد فريد أبو حديد في العدد العاشر (1993م)، ودلالات التركيب في العدد الخامس عشر (1995م)، والصداقة كما يراها ابن المقفع في العدد الثالث والخمسين (2004م).
أما المحاضرات فلم أجد له إلا واحدة، وعنوانها "المنفلوطي بين ناقديه: طه حسين والمازني والعقّاد"، وألقاها في النادي يوم الأحد الثالث عشر من ديسمبر من عام 1992م( ).
وقد كتب أبو مدين عام 2011م مقالة بعد وفاة البيومي رحمهما الله، وأشار فيها إلى بدء معرفته بأدبه وبإنتاجه، يقول: "عرفت أستاذنا محمد رجب البيومي منذ عام 1400هـ حين اقتنيت كتابه "النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين"..، وتدور الأيام فأتعرف على الدكتور محمد رجب البيومي يوم حللت في نادي جدة الأدبي فنتكاتب وندير الأحاديث وقت الفراغ..، ويكتب الدكتور رجب البيومي مقالات تنشرها دورية جذور للتراث، وهي إحدى دوريات نادي جدة الأدبي الثقافي، ونتحادث إذا التقينا عن الأدب والأدباء"( ).
ويبدو أن عبدالفتّاح أبو مدين رشّح الدكتور البيومي ليكون شخصية مكرّمة في اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجه بجدة، وبالفعل أقيم حفل لتكريمه يوم الاثنين 26/2/1990م( )، وتحدث في الحفل كل من: الشاعر اليمني أحمد الشامي، والدكتور مصطفى عبدالواحد، والدكتور عبدالمحسن القحطاني، ثم تحدث الدكتور محمد رجب البيومي في ختام الحفل، فقال: "جئت ولم يكن في تصوري أن هنا حفلاً سيقام أبدًا، والله جئت على أن سامرنا لن يزيد على ثلاثة وأربعة، أما هذا الحفل الرائع الذي لم يجل بخاطري، وأما الكلمات الرنّانة الممتازة التي قالها زملائي الأعزاء، قالوا ما لا بعين الواقع، فأنا أقل من هذا بكثير، ولكن بعين العطف والحب، وهذا ما أسجله لهم جميعًا"( ).
وقد يكون الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الربيعي من أوائل الأشخاص الذين تعرّف عليهم البيومي خلال عمله في مدينة الرياض أستاذًا في كلية اللغة العربية (1973ـ1976م)، وله معه مواقف مشرّفة وخاصة عندما فقد البيومي زوجته وهو في الغربة، فوقف معه الربيعي وقفة أخوية صادقة وحمل عنه كثيرًا من هموم المصاب الجلل( )، وقبل ذلك كان البيومي معجبًا بمواقفه وفضائله وخدماته، فكتب عنه مقالة في مجلة الأديب عنوانها "فتى المروءة"، ثم أعاد نشرها في كتابه "من أعلام العصر"، يقول البيومي عنه: "إن المروءة لدى عبدالعزيز الربيعي مروءة دين أولاً، ومروءة عروبة ثانيًا، ومروءة أدب ثالثًا، فهي مثلث ذو أضلاع متنافسة، ولا بد لكل ضلع من حديث"، ثم بدأ يفصّل في هذه المروءات الثلاث، ومما قال: "تسأل عنه إذا اشتقت إليه فتهاتفه في منزله، فتعلم أنه خارجه يسعى في حاجة غيره، وقد تمتحنه المحرجات في أصعب الأوقات إذ يدق الهاتف بمنزله في منتصف الليل، فتكون الإجابة العاجلة كما سمعتها أنا منه: أبشر، أنا إليك في الطريق!" ( ).
وقد تعرّف عليه في مدة إقامته القصيرة في الرياض (1973ـ1976م) الدكتور عائض الردّادي، وكان وقتها يعمل مذيعًا بإذاعة الرياض في مستهل عمله الوظيفي، وقبل أن يحصل على الماجستير والدكتوراه بطبيعة الحال، وروى الردّادي جوانب من حياة البيومي في الرياض، ووصفها بالثرية، يقول: "أعد للإذاعة عدداً من الأحاديث الثقافية، وشارك في كثير من الندوات، وكان يعاني عندما تصرف له المكافأة فاسمه الحقيقي في الجواز ليس محمد رجب البيومي، وهذا اسم ثقافي اختاره لنفسه ليس فيه من اسمه الحقيقي إلا (رجب) ولذا كان يجيّر الشيكات باسم زميله د.عبدالفتاح الحلو رحمهما الله، وكانت أيام د.البيومي في الرياض من أخصب فترات حياته فقد ارتبط بالمثقفين فأحبهم وأحبوه لعلمه الغزير وشخصيته المحببة، وثقافته العالية، ورأيه الحر، وعدم خضوعه لكثير من القيود القديمة في الأدب والنقد، فهو ذو رأي حديث، ومغرم بالتراث من غير انغلاق"( ).
وممن له صلة بالبيومي من المثقفين السعوديين: الدكتور عبدالمحسن بن فرّاج القحطاني رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي سابقًا، وله مقالة عنه كتبها بعد وفاته عنوانها "د.البيومي: سرعة المعلومة وجمال العبارة"، وفيها تحدث عن مكانته الأدبية وعن اللقاء به في المنصورة وجدة، يقول القحطاني: "د.محمد رجب البيومي عالم جليل وباحث دؤوب ومبدع مشع تمتع بأدب النفس وسلاسة الحس، إنسانيته تسبق عصاميته، وعصاميته تزفه نحو المعرفة، ومؤلفاته ومقالاته تجعل المطلع عليها يتيّقن أنه ولد للعلم ومن أجل العلم تربى، وفي محرابه عاش وبه اكتفى. زرته في محرابه قبل عشرين عامًا في بيته في المنصورة، وجرى بينه وبيني أحاديث مستفاضة، وقبلها في جدة"( ).
أما صلته بالكاتب الصحفي الأستاذ سعد بن عايض العتيبي فقد بدأت بمراسلة من العتيبي له في عام 1995م وامتدت معه حتى عام2000م، وتلقى منه ثماني عشرة رسالة، وهي منشورة بكاملها في كتابه "من رسائل العلاّمة الدكتور محمد رجب البيومي" الصادر في الرياض في عام 2022م.
وقد بسط العتيبي في مقدّمة الكتاب سبب تعرفه على أدب البيومي وتاريخ بدء المراسلة معه، ومضمون الرسائل، ثم روى قصة اللقاء الوحيد معه في المنصورة في أخريات حياته عام 2010م، يقول العتيبي: "الدكتور البيومي عرفته أول ما عرفته من خلال ما كان ينشره في مجلاتنا الأدبية والدينية من أشعار ومقالات بديعة، فصرت أتتبع باهتمام ما ينشره من إنتاج غزير دون أن تكون بيننا معرفة شخصية"( ).
وتطلع العتيبي لمراسلته فأخذ عنوانه من أحد كتبه القديمة وأرسل له رسالة، وبعد نصف شهر تقريبًا جاءه الرد، وكانت مفاجأة سارة جدًا للأستاذ سعد العتيبي، مما شجّعه على السفر إلى مصر في يناير 2010م بعد سنوات من مراسلته والتوجه إلى مقر إقامته في مدينة المنصورة للالتقاء به عن قرب بعد أن راسله خمس سنوات متواصلة، يقول العتيبي راويًا قصة لقاء البيومي في المنصورة: "وجدت صعوبة كبيرة في الاهتداء إلى بيت البيومي، فهاتفه لا يجيب، ولم أجد من يرشدني إلى مكان البيت، وليس عندي إلا رقم الهاتف الأرضي، وهالني ألا أحد يعرف البيومي من سكّان الحي، وبعد محاولات عدة ردّ على الهاتف، واستطعت الوصول إلى بيته، وهو يسكن في عمارة قديمة، وكان يجلس في الدور الأرضي، ويرتدي عباءة بنية اللون يتدثّر بها في ذلك الشتاء القارس، والكتب تحيط به من كل جانب"( ).
وهذه الرسائل التي نشرها العتيبي تحمل قيمة أدبية مهمة، وتكشف جوانب من حياة البيومي في الرياض وعلاقته ببعض الأدباء والمثقفين، كما تدوّن آراء وأفكارًا له صريحة لا نكاد نعثر عليها في كتبه المطبوعة.
ويذكر العتيبي أن مجلة المنهل ضربت أروع الأمثلة في الوفاء حينما أفردت ملفًا خاصًا عن البيومي بعد وفاته في عام 2011م رحمه الله في عددها الصادر في يونيو/ يوليو 2011م، و"شارك فيه مجموعة من الأدباء والكتّاب"( ).
وقد كتب في هذا الملف من السعوديين: عبدالفتّاح أبو مدين، ود.عبدالمحسن القحطاني، ود.يوسف العارف، ومحمد باوزير( ).
وختامًا فإن للدكتور محمد رجب البيومي مكانة سامقة لدى الأدباء والمثقفين السعوديين والقراء بشكل عام، وتحظى كتبه برواج كبير بينهم، وهناك العديد من المعجبين بأدبه منهم على سبيل المثال: الدكتور عمر بن حسين الموجان صاحب دار سنا الفاروق بجدة التي أعادت طباعة عدد من كتبه، والدكتور عبدالرحمن معاضة الشهري، والدكتور محمد المشوّح، ومحمد بن عبدالله الرشيد، ومحمد بن سعود الحمد، وفهد التميمي، ومشعل الحربي، ومحمد المهنا، وغيرهم.