من المهاجرات الأوليين إلى المدينة المنورة، وهي أخت الخليفة عمر بن الخطاب، وتميزت بكثرة عبادتها وورعها وشدة الإيمان بالله، إلي أن أطلق عليها "التائبة العابدة"إنها فاطمة بنت الخطاب، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...
وإليك أهم المعلومات:
- هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، القرشيَّة العدويَّة، أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتُكنَّى أم جميل ، ولقبها أُميمة، وأمُّها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة.
- لم تكن تُعرف في حياتها باسم فاطمة؛ إنما اشتهرت بلقبها وكنيتها.
- كانت من السابقات إلى الإسلام، فأسلمت قديمًا في فجر الإسلام مع زوجها سعيد بن زيد رضي الله عنه ، وقبل إسلام أخيها عمر رضي الله عنه كما أنَّها بايعت رسول الله " صلى الله عليه وسلم" فكانت من المبايعات الأُوَلى.
- تزوجت من سعيد بن زيد رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنَّة، وكانوا من المهاجرين الأوليين إلى المدينة المنورة، وأنجبت له عبد الرحمن الأكبر.
- تميزت بالإيمان القوي والصلاح والتقوى، وكانت شديدة الاعتزاز بالإسلام والدين.
- تميزت بالشجاعة والثبات على الدين الإسلامي، وعرفت بعبادتها وورعها وأطلق عليها "التائبة العابدة " فقد عاشت الجاهلية، ولما جاء الإسلام اعتنقته بكل حب وتفاني.
- كانت وراء السبب في إسلام أخيها الفاروق عمر بن الخطاب، فقد كان ذاهباً في يوم لقتل نبي الله محمد، فقابله نعيم بن عبد الله وسأله إلي أين ذاهب يا عمر، فقال أريد محمَّدًا فأقتله، فقال نعيم: أفلا ترجع إلى أهلك فتُقيم أمرهم؟ قال عمر: وأيُّ أهلي؟ قال نعيم: ابن عمِّك سعيد بن زيد وأختك فاطمة، فذهب إلي أخته ووجدها تقرأ القران، فبطش بزوجها وضربها فشجَّها، فقالت له حينئذٍ: «قد أسلمنا وآمنَّا بالله ورسوله فاصنع ما شئت»، فلمَّا رأى عمر ما بأخته من دم ندم وقال لها: «أعطني الصحيفة التي تقرءون فيها»، فأعطته الصحيفة وكان فيها قوله تعالى{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}، ولما قرأ بعضها قال دلَّني على محمدٍ حتى آتيه فأُسلم، فدلَّه خباب على الرسول صلى الله عليه وسلم، فأسلم عمر رضي الله عنه.
- لم تخشى بطش أخيها الذي كان يهابه جميع من في البلاد في جاهليته، وأصرت على موقفها، وكانت سبباً في إسلامه، وكانت ذات عقل راجح وحكمة سديدة.
- توفيت فاطمة بنت الخطاب في المدينة المنورة، ولم تذكر المصادر سنة ميلادها أو وفاتها.
أقرأ أيضاً: