استمرت الحرب بين إيران وإسرائيل لعقود من الزمان، واصفة إياه بحرب الظل، وجاء ذلك وفقاَ لصحيفة "واشنطن بوست" في سردها للجدول الزمني للتصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.

وأكدت "واشنطن بوست"، أن إسرائيل وإيران شنتا حرب ظل لعقود من الزمن من خلال الهجمات السيبرانية وعمليات القتل المستهدف واستخدام المجموعات الوكيلة، ولكن كان هناك تصعيد كبير في الأيام الأخيرة، مع تصاعد التوترات الإقليمية وسط الحرب في غزة.

ففي الأول من أبريل، أصابت غارة جوية إسرائيلية مبنى مجاور للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن مقتل اثنين من كبار أعضاء الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية . 

وطالما نفذت إسرائيل ضربات في سوريا ضد أهداف عسكرية إيرانية وسورية لسنوات، لكن هذا الهجوم برز بسبب موقعه ومجمعه الدبلوماسي وأقدمية رتب القتلى .

وفي 13 أبريل، وردًا على الهجوم على السفارة، أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار في أول هجوم عسكري مباشر لها على إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل وحلفائها اعترضوا نحو 99% من القذائف، لكن الهجوم تسبب في أضرار بقاعدة عسكرية وأدى إلى إصابة فتاة صغيرة في إسرائيل بجروح خطيرة .

أما في صباح اليوم الجمعة،قال مسؤول إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات داخل إيران، ردًا على الوابل الإيراني من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقت يوم السبت الماضي، لكن النطاق بدا محدودًا.

ولم يكن من الواضح حجم الضرر الذي سببه الهجوم، لكن المسؤول – الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل عسكرية حساسة – قال إن الهدف من الهجوم هو إرسال رسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل لديها القدرة على ضرب داخل البلاد.