أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر تبذل كل ما في وسعها بدعم من شركائها الأمريكيين والقطريين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال شكري - فى تصريحات لهيئة الإذاعة والتلفزيون (SABC) في بريتوريا، عقب محادثات ثنائية مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور، ونشرتها صحيفة "ينى شفق" التركية اليوم /السبت/ - إنه من الضروري لكل من حماس وإسرائيل إظهار الإرادة السياسية وتحمل المسؤولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وشدد على ضرورة مواصلة التركيز على حياة الشعب الفلسطيني وسلامته، حيث قُتل أكثر من 33 ألف شخص، من بينهم 20 ألف امرأة وطفل، وهو أمر مروع ويجب أن يتوقف، ويجب أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن والمعتقلين.. مضيفا أن هناك حاجة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة ويجب الاعتراف بأن عمليات التهجير تشكل جريمة حرب.
وأكد وزير الخارجية أنه يجب أن نستعيد السلام والأمن والأفق السياسي لتوفير الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران، أوضح شكري أن دول المنطقة تستحق السلام والأمن والاستقرار ويجب أن تعيش في وئام وتعاون.. مشيرا إلى أن مصر حذرت من أن التصعيد سيؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة لا يخدم أمن أي دولة.
ولفت وزير الخارجية إلى أن هناك بالفعل ضررا على الاقتصاد العالمي بعد الأنشطة العسكرية في البحر الأحمر، وهو أمر ينبغي معالجته أيضا.
ومن جانبها.. قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، إن القضية الأكثر أهمية بالنسبة للمجتمع الدولي في الوقت الحالي يجب أن تكون سلامة وحياة الفلسطينيين.
وأضافت باندور "يجب أن نهدف إلى وقف إطلاق النار، ويجب أن نهدف إلى حماية جميع الشعب الفلسطيني وإنهاء المذبحة والهجوم على الفلسطينيين الذي هو محور التركيز الرئيسي وقد قلنا دائمًا أننا لا نريد أن نرى تصعيدًا للأعمال العدائية".. وتابعت "ما نحتاجه هو السلام والاستقرار والأمن، وعلينا أن نضمن وضع نهاية لهذه المأساة الرهيبة".
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد اختتم مساء أمس /الجمعة/ زيارته إلى بريتوريا وتوجه إلى تركيا في زيارة ثنائية.