مع دخول النصف الأخير من شهر شوال، تطرح الكثير من التساؤلات حول آخر موعد لصيام الـ6 من الشوال، التي ورد فيها قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتَّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

وأوردت دار الإفتاء المصرية، أن صيام الست من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم سلفًا وخلفًا، ويبدأ بعد يوم العيد مباشرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ».

وبحسب الإفتاء، فإن المسلم إن صام تلك الأيام متتابعة من اليوم الثاني من شوال فقد أتى بالأفضل، وإن صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة ولا حرج عليه وله ثوابها.

 

آخر موعد لصيام الـ6 من الشوال

وحتى يتمكن المسلم من صيام الـ6 من الشوال، لابد من صيام 6 أيام مجتمعة أو متفرقة من هذا الشهر، لذلك فإن آخر موعد يمكن فيه صيام تلك الأيام، متتابعة سيكون يوم الخميس 23 شوال 1445 هـ، الموافق 2 مايو المقبل، حتى يتعين إتيان 6 أيام متتابعة.

أما في حالة صوم تلك الأيام متفرقة، فلابد من صيام 6 أيام من هذا الشهر، بحيث يكون صام 5 أيام قبل يوم الأربعاء 29 شوال 1445 هـ، الموافق 8 مايو المقبل، ويكون هذا اليوم هو السادس له.

 

- أيهما أولى القضاء أم صيام النافلة؟

ومن الأسئلة التي تدور في الأذهان من أصحاب الأعذار، الذين اضطروا إلى إفطار بعض أيام في رمضان، حول صيام الـ6 من الشوال.. أيهما أولى القضاء أم صيام النافلة؟.

وبحسب ما ورد في كتب الفقه التابعة للأزهر الشريف، فإن صيام الفرض أولى من النافلة، لأن قضاء رمضان دين يجب على كل مسلم أن يؤديه قبل النافلة لأن الفرض أهم، ولأن الإنسان قد يعرض له الموت والأمراض، فينبغي له أن يبدأ بالأهم وهو القضاء، ثم إذا تيسر له بعد هذا التطوع، تطوع بعد ذلك بما يسر الله، والأمر فيه سعة؛ إن لم يستطع أن يأتي بالفرض أولًا ثم النافلة - وخاصة في أيام الصيف - فله أن يبدأ بالنفل لضيق وقته، ثم يقضي فيما بعد ما عليه من رمضان على أن يتم القضاء قبل رمضان التالي.