أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في امتلاك القوة الرشيدة التي تحمي دون أن تبغي، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية عظيمة.
وفي كلمته اليوم السبت في مؤتمر "المبادئ الأخلاقية والتشريعية في أوقات الصراع الدولية" بجامعة الأزهر، أشاد وزير الأوقاف بجهود الرئيس السيسي في بناء جيش رشيد يحمي البلاد والمواطنين، مؤكدًا أن هذا الجيش يتمتع بالقوة التي تساهم في الردع وتجنب التصعيد والحروب.
وأوضح الوزير أن القوة الرشيدة التي تمتلكها مصر تعتمد على مبدأ الردع والضبط الذاتي، وهذا الأمر يجعلها قادرة على حماية نفسها ومصالحها بفعالية.
وأكد أن قوة الردع تتجاوز في فعاليتها وأهميتها كلفة الحروب وتداعياتها، مما يجعلها أولى ألف مرة في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد وزير الأوقاف، أن الحرب لا تشكل هدفًا لأي دولة رشيدة أو أمة عاقلة، إلا أنه في حالة الضرورة والدفاع عن النفس والوطن، يصبح الدفاع واجبًا.
واستشهد الدكتور محمد مختار جمعة، بقول الله عز وجل" "وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" ، فالحرب في الإسلام حرب دفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان، حيث يقول الحق سبحانه: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ".
وأوضح أن الإسلام يعتبر الحرب الدفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان، مشددًا على أن الأخلاقيات الإسلامية في الحرب تتسم بالرحمة والعدالة، حيث تحافظ على كرامة الإنسان وتحظر الإيذاء غير المبرر.
وأشاد الوزير بكلمة جامعة الدول العربية التي أكدت على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان في فلسطين، مستنكرًا غياب دور دعاة حقوق الإنسان في مواجهة هذه الانتهاكات. وأكد أن السلام الذي تسعى إليه الأمة ليس استسلامًا، بل هو سلام يقوم على العزيمة والدفاع عن الأوطان والقيم.
وأخيرًا، أكد الوزير رفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه، مؤكدًا أن الحل لمشكلات الشرق الأوسط يكمن في حل قضية فلسطين بطريقة عادلة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بعاصمتها القدس الشريف.