ارتفع عدد الضحايا في الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية إلى ثلاثة على الأقل، صباح السبت، بعد انتشال جثماني شهيدين إضافيين من تحت أنقاض المبنى، واختطاف جثمان الثالث.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت في بيان صحفي أنها تمكنت من انتشال جثمانين من تحت الأنقاض، مما رفع عدد القتلى إلى ثلاثة حتى الآن.
في سياق الحادث، تسللت قوة إسرائيلية تضمَّنت مستعربين إلى بلدة دير الغصون في طولكرم في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل المستهدَف، قبل إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة وجرافات ضخمة.
فرضت القوات الإسرائيلية طوقًا عسكريًا مشددًا في المنطقة ونشرت قناصيها على أسطح المباني المرتفعة، وقامت بإطلاق النار واستخدام قنابل "الإنيرجا"، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة المحيطة بالمنزل.
عندما انسحبت قوات الاحتلال من البلدة، انتقل المواطنون الفلسطينيون وسيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى المنزل المدمر لإزالة الأنقاض والبحث عن ناجين أو جثث.
تم نقل جثماني شهيدين إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، بينما اختطفت قوات الاحتلال جثمان الشهيد الثالث الذي لم يتم تحديد هويته بعد.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن شبانًا مقاومين نفذوا عملية أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي في شهر نوفمبر الماضي، وزعمت السلطات الإسرائيلية تحصن المقاومين داخل المنزل المستهدَف.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر قوات الاحتلال وهي تطلق النار على شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت أنقاض المنزل، مما أدى إلى استشهادهما.
هناك أيضًا تقارير تفيد باعتقال قوات الاحتلال صاحب المنزل، سلمة بشير بدران، الذي كان أسيرًا سابقًا، بعد خروجه من تحت الأنقاض، حيث قيد واحتجز للتحقيق والاستجواب.