أكد الناقد الفني الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب نقاد السينما ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، أن الأفلام الوطنية في تاريخ السينما المصرية ليس بالكثير و تحتاج إلى مناسبات وأشخاص متحمسين لاستيعاب أهمية هذه الأعمال و منذ نهاية التسعينيات خرجت أعمال وطنية على مستوى عال جدا منهم الطريق إلى إيلات و ناصر 56 و الممر و السرب مؤخرَا، هذه الأعمال أعادة من جديد الشكل المميز للفيلم الوطن.
وأضاف أباظة في تصريح خاص لـ «دار الهلال»:أن الأفلام التي تناولت حرب 73 بدأت في الظهور بعد الحرب بعام و هي أفلام تقليدية، أضيف إليها مشاهد الحرب على عكس «الممر» و«السرب» اللذان قدما شكل مغير على كل المستويات».
وتابع:«فإذا نظرنا لفيلم «الممر» سنشاهد بطولات للفرقة 39 على أرض الواقع و أرى أن جميع الفرق و الجنود في الحرب تحتاج التأريخ فني و قد لمسنا مدى تفاعل الشباب و الأجيال الجديدة مع العمل و هذا ينمي الشعور الوطني لدي هذا الجيل،نفس الأمر في السرب الذي قدم ملحمة الثأر لمن قتلوا غدرا و كيف استطاع الجيش المصري الرد عليهم و فضل صناع العمل الاستعانة بالطائرات الحربية بدلا من استخدام الجرافيك ليكون العمل أكثر واقعية و مصداقية».
و استطرد:«هذه الأعمال مهمة للجيل الجديد في ظل سيطرة الإعلام الغربي و الوسائل التكنولوجية لربط الشباب بجزوره و ينمي الإحساس بالانتماء و اعتقد أن فيلم ناصر 56 قدم نفس الأمر فمع انه فيلم تلفزيوني إلا أنه مكث في دور العرض 18 أسبوعا و حقق إيرادات لم تكن موجوده في السينما عند عرضة
و أعتقد أن السر سيخطوا نفس الخطي و يحقق أعلى إيرادات في السينما بل ويحقق الهدف منه من زيادة الروح و الانتماء الوطني لي الشباب و الأطفال ليعرفوا من هو العدو الحقيقي،و يكفي ما قام به مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاث الذي كشف عن بطولات شهدائنا لم يكن يعرفها الكثير و أصبحت بعد عرض المسلسل معلومات للكل».