ينفذ المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد حالياً عدة مشروعات بحثية متنوعة تهدف إلى استزراع طحالب "الإسبيرولينا" البحرية، وذلك لاستخدامها في تركيب الأعلاف السمكية والحيوانية بناءً على غناها بالعناصر الغذائية الأساسية وسهولة امتصاصها.
أكد الدكتور عادل علي أحمد، رئيس المعهد، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات الدولة لتطوير المنتجات الغذائية المحلية وتوفير بدائل عملية ومحلية للأعلاف السمكية التقليدية التي شهدت ارتفاعًا في أسعارها.
وأوضحت الدكتورة هبه سعد السيد، رئيسة معمل تناسل وتفريخ الأسماك، أن الفريق المتخصص في المعهد نجح في استزراع كميات من طحالب الإسبيرولينا وتحويلها إلى كتل حيوية قابلة للاستخدام كمكون في صناعة الأعلاف السمكية. كما تم تطوير تركيبة غذائية خاصة لتغذية الأسماك باستخدام طحالب الإسبيرولينا بتقنية النانوتكنولوجي.
وأشارت إلى أن طحلب الإسبيرولينا يُعتبر "الغذاء الخارق" لاحتوائه على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الأساسية، ويعد بديلًا فعالًا واقتصاديًا لتحسين صحة الأسماك ونموها ومناعتها. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر استخدام طحلب الإسبيرولينا في الأعلاف السمكية وسيلة فعالة لتنظيف بيئة الاستزراع من المواد الضارة.
يأتي هذا العمل في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوجيه الأبحاث العلمية نحو خدمة المجتمع ودعم النمو الاقتصادي، ويعكس التزام المعهد بربط المنتج البحثي بالصناعة وتطوير القطاع الزراعي.