تمكنت خمس شركات صينية في الفوز بتطوير حقول نفط وغاز في العراق، بعد أن أطلقت الحكومة العراقية جولة تراخيص تشمل تسعة وعشرين مشروع في قطاعي النفط والغاز.
يهدف هذا الإجراء إلى تطوير مخزونات الغاز الضخمة لتوفير الكهرباء للبلاد، وجذب استثمارات بقيمة مليارات الدولارات.
تتوزع مناطق التنقيب على 12 محافظة في مناطق متعددة من وسط وجنوب وغرب العراق، وتشمل لأول مرة منطقة استكشاف بحرية في مياه الخليج.
فازت شركات صينية بخمسة حقول، حيث فازت مجموعة تشونجمان للنفط والغاز الطبيعي بتطوير حقل شرقي بغداد - الامتدادات الشمالية، بالإضافة إلى حقل الفرات الأوسط الذي يمتد بين محافظتي النجف وكربلاء الجنوبيتين.
وحصلت مجموعة يونايتد إنرجي الصينية على تطوير حقل الفاو في البصرة بجنوب العراق، بينما فازت شركة تشنهوا بتطوير حقل القرنين على الحدود بين العراق والسعودية.
وفازت شركة جيو-جيد الصينية بتطوير حقل زرباطية للنفط والغاز في محافظة واسط شرق البلاد.
وأوضحت وزارة النفط العراقية أن مجموعة خالد عبد الرحيم العراقية فازت بتطوير حقلين للنفط والغاز، هما حقل الديمة في محافظة ميسان شرق العراق، وحقلي ساسان وعلان في محافظة نينوى شمال غرب العراق.
وتعد هذه الجولة هي الأولى منذ الجولة الخامسة التي عقدت في عام 2018، وهو ما يظهر الاهتمام المتزايد بقطاع الطاقة في العراق.
يعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية.
وأوضح وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أن هذه الجولة التكميلية تشمل العديد من المشاريع المتبقية من الجولة الخامسة، بالإضافة إلى جولة سادسة جديدة تتضمن 14 مشروعًا.
وتأهلت أكثر من 20 شركة للمشاركة في هذه الجولة، بما في ذلك مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية، ولكن لم تشمل الشركات النفطية الأمريكية الكبرى.
شهدت الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق نموًا من ثلاثة ملايين برميل يوميًا إلى نحو خمسة ملايين في السنوات القليلة الماضية، لكن انسحاب شركات عملاقة مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل من عدد من المشاريع بسبب ضعف العائدات جعل الوضع غير واضح بشأن النمو المستقبلي.
كما تباطأت عمليات التطوير بسبب التركيز المتزايد على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.