أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم، عن قلقه البالغ إزاء المعارك التي تدور منذ أيام في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وصرح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان، أن "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان، مما تسبب بسقوط عشرات الضحايا وعمليات نزوح كبيرة وتدمير لبنى تحتية مدنية".

وأكد جوتيريش على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني الذي يفرض حماية المدنيين، داعيًا إياها إلى السماح للسكان المدنيين بالتحرك إلى مناطق آمنة.

وشدد على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة والآمنة إلى جميع المدنيين المحتاجين في الفاشر وبأنحاء دارفور والسودان، محذرًا من أن استهداف السكان المدنيين بشكل متعمد وعرقلة وصول المساعدات يشكل جريمة حرب.

كما حث جوتيريش جميع الأطراف على وقف القتال فورًا واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار دون مزيد من التأخير.

تُعتبر الفاشر مركزًا إنسانيًا للأمم المتحدة يضمن توزيع المساعدات المنقذة للحياة عبر ولايات دارفور الخمس وفقًا للاحتياجات، حيث تعاني من تدمير بنيتها التحتية وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى سقوط آلاف المدنيين بسبب الصراع الدائر في السودان منذ 15 أبريل عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.