الثلاثاء 18 يونيو 2024

«الجارديان»: 211 موظفا بالاتحاد الأوروبي يعربون عن قلقهم بشأن استجابة التكتل للأزمة الإنسانية بغزة

الاتحاد الأوروبي

عرب وعالم24-5-2024 | 14:43

دار الهلال

أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أكثر من 200 موظف في الاتحاد الأوروبي قد وقعوا على رسالة تعبر عن قلقهم المتزايد إزاء استجابة التكتل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين أن هذا التوجه يتعارض مع القيم الأساسية والأهداف التي يسعى الاتحاد لتحقيقها، ومن بينها تعزيز السلام.

ووفقاً للصحيفة، فقد حذرت رسالة الموظفين من استمرار اللامبالاة تجاه معاناة الفلسطينيين، محذرة من أن هذا التقاعس قد يؤدي إلى تشجيع نظام عالمي يستند إلى استخدام القوة بدلاً من القواعد القائمة على القانون، مما يشكل تهديداً للأمن الدولي والاستقرار الإقليمي والاستقلال السياسي.

وأشارت الرسالة إلى أهمية الوقوف ضد هذا التطور والحفاظ على النظام الدولي القائم على القوانين، مستدلة بالحكم الذي صدر عن محكمة العدل الدولية في يناير الماضي والذي أكد وجود خطر حقيقي على الفلسطينيين بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

وقد وقَّع 211 فردًا باعتبارهم مواطنين على الرسالة الموجهة إلى كبار المسؤولين الثلاثة في الاتحاد الأوروبي.

وعبر زينو بينيتي، أحد الموقِّعين، عن استيائه مما اعتبره صمتًا مفاجئًا من جانب قادة الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، قائلًا: "لم نتمكن من تصديق أن قادتنا الذين كانوا يتحدثون بصوت عالٍ عن حقوق الإنسان ووصفوا أوروبا بأنها منارة حقوق الإنسان، صمتوا فجأة عن هذه الأزمة".

وأضاف بينيتي: "يبدو الأمر كما لو أنه طُلب منا فجأة أن نتجاهل قيمنا والمبادئ التي ندافع عنها، ولنا، فإن هذا غير مقبول"، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى الضغط بشكل رسمي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وكذلك إلى ضم ذلك الطلب إلى قائمة الاحتجاجات التي تشمل الدعوة للإفراج الرسمي عن جميع المحتجزين وضمان تعليق دول الاتحاد لصادرات الأسلحة المباشرة وغير المباشرة إلى إسرائيل.

ومن المتوقع أن تسلَّم الرسالة اليوم إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل. ويأتي هذا بعد أسابيع من مظاهرات قادها أكثر من 100 موظف في الاتحاد الأوروبي في بروكسل احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية في غزة.