الأحد 23 يونيو 2024

في ذكرى وفاته.. «بوريس باسترناك» الكاتب الذي رفض نوبل

بوريس باسترناك

ثقافة30-5-2024 | 16:58

دار الهلال

تمر اليوم  الذكرى الـ130 على وفاة الكاتب والشاعر الروسي بوريس باسترناك الحاصل على  جائزة نوبل في الآداب لعام 1958، وله العديد من المؤلفات الأدبية المعروفة، كما ترجم لشكسبير العديد من المسرحيات، أنه الكاتب والشاعر بوريس باسترناك.

ولد بوريس يوم 10 فبراير عام 1890 في موسكو، انضم إلى الكونسرفاتوار عام 1910 م، لكنه سرعان ما تركه ليدرس الفلسفة في جامعة ماربورغ، رغم نجاحه الدراسي إلا أنه رفض العمل في مجال تدريس الفلسفة وترك الجامعة عام 1914م.

عمل باسترناك ودرس في مختبر للكيميائيات في الأورال، وهي التجربة التي ستقدم له مادة أولية خصبة سيستخدمها لاحقا في روايته الشهيرة "دكتور جيفاجو"، اشتهر في بلاده كشاعر مرموق، له مجموعته "حياتي الشقيقة" وتعد من أهم المجموعات الشعرية التي كتبت بالروسية في القرن العشرين.

كان لباسترناك مجموعة من قصائده الأولى المميزة، أظهرت قدرته على استخدام نوع من التباين في المعاني لكلمات متجاورة ومتشابهة في البناء اللغوي، وهو نوع معروف في الشعر الروسي ويشبه السجع عند العرب ولكن التشابه يكون في بداية الكلمات.

ترجم باسترناك لشكسبير مسرحياته ومنها: "هاملت، ماكبث، والملك لير"، والتي نالت شهرة واسعة، حتى استقر مع زوجته في قرية صغيرة ضمت مجموعة من الكتاب والمثقفين، تميزت أشعاره بالتفاؤل دائمًا فظهر ذلك بوضوح في تجسيده للشخصية الأساسية في رواية "الدكتور جيفاغو".

في عام 1958 حصل باسترناك على جائزة نوبل للآداب فأرسل خطابًا إلى الأكاديمية السويدية، يعلن فيه عن قبوله لجائزة نوبل للأدب، ولكن بعد مرور أربعة أيام على هذا الخطاب، أرسل خطابا آخر يرفض فيه استلام الجائزة.

تحولت رواية "دكتور جيفاجو" إلى فيلم سينمائي ملحمي عام 1965م، من تأليف وموسيقى تصويرية موريس جار، وإخراج ديفيد لين، والفيلم من بطولة "عمر الشريف وجولي كريستي" حصل الفيلم على خمسة جوائز أوسكار، ويعد من ثامن أنجح الأفلام على مستوى شباك التذاكر العالمي.

توفي بوريس في 30 مايو 1960 بسرطان الرئة والقلب، ولم يحضر جنازته سوى بعض المعجبين المخلصين.

.