الأربعاء 19 يونيو 2024

شبهه المنفلوطي بابن الرومي.. أبرز المعلومات عن خليل مطران في ذكرى وفاته

خليل مُطران

ثقافة1-6-2024 | 12:47

فاطمة الزهراء حمدي

تحل اليوم ذكرى وفاة «شاعر القطرين»، الذي يعد أحد الرواد ممن دعوا إلى التجديد في الشعر والخروج من طريقته التقليدية إلى شعر حديث يتناسب مع العصر، فكان من أهم الشعراء في الأوساط الأدبية، وجمع بين الثقافة العربية والأجنبية، وله العديد من القصائد والأعمال الأدبية المعروفة، إنه الشاعر اللبناني المعروف خليل مُطران.

ولد خليل مُطران في 1 يوليو 1872، في بعلبك بلبنان، وتلقى هناك تعليمه بالمدرسة البطريريكية ببيروت، تعلم البيان العربي على يد أساتذته الأخوان "خليل وإبراهيم اليازجي"، تأثر بأشعار فكتور هوغو وغيره من أدباء ومفكري أوروبا فساعده ذلك على تطور فكره الأدبي، حتى هاجر إلى باريس ودرس هناك الأدب الغربي، ثم جاء إلى مصر.

انتقل خليل مطران من باريس إلى مصر، عمل محررًا بجريدة الأهرام واستمر بها عده سنوات، حتى أنشئ "المجلة المصرية" ومن بعدها أسس جريدة "الجوانب المصرية اليومية" فأهتم فيها على مناصره ودعم الزعيم مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية ضد الإحتلال، واستمر إصدرها لمدة أربع سنوات، كما قام بترجمة العديد من الكتب.

ترجم خليل مطران كتاب "الموجز في علم الاقتصاد" مع الشاعر حافظ إبراهيم، فقد كلفته به وزارة المعارف المصرية، وفي عام 1908 وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء، كما ترجم مسرحيات شكسبير والكثير من الأعمال الأجنبية، وكان له دور كبير في النهوض بالمسرح القومي بمصر، والإرتقاء والتجديد في الشعر.

أتبع مطران  المدرسة الرومانسية  بسبب تأثره بالثقافته الفرنسية، فعلى الرغم من معاصرته في بداية شعره لشعراء عصره في أغراض الشعر من مدح ورثاء، فأهتم بالخيال، بينما أهتم أحمد شوقي بالموسيقى، وحافظ إبراهيم باللفظ الرنان.

تأثر العديد من شعراء عصره بمدرسته الرومانسية الجديدة مثل إبراهيم ناجي وأبو شادي وشعراء المهجر وغيرهم، أطلق عليه من قبل حافظ إبراهيم وأحمد شوقي لقب "الأخطل"، وشبهه المنفلوطي "بابن الرومي".

يعد مطران من أهم الرواد الذين دعوا إلى التجديد في الشعر والأدب العربي والخروج من طريقته التقليدية إلى شعر حديث يتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.

 كرمت الحكومة المصرية خليل مُطران، نظرًا لجهودة الأدبية، فعقدت مهرجان حضر فيه جمع كبير من الأوساط الأدبية المعروفة ومنها: الأدباء والمفكرين ومن بينهم الأديب الكبير طه حسين.

توفي خليل مُطران 1 يونيو عام 1949، عن عمر يناهز 76 سنة.