الخميس 20 يونيو 2024

نتنياهو بين ضغوط اليمين المتطرف بإسقاط حكومته وقبول صفقة بايدن لإنهاء القتال بغزة

نتنياهو

عرب وعالم2-6-2024 | 14:38

دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اتفاق مقترح لإنهاء القتال في غزة، حيث دعا العديد من الإسرائيليين نتنياهو إلى تبني الصفقة غير أن حلفاءه من اليمين المتطرف هددوا بإسقاط حكومته، في حال وافق على هذه الصفقة.

وقالت الوكالة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأحد/ - "إن نتنياهو وصف وقف إطلاق النار الدائم في غزة بأنه سيكون "اتفاقا مجهضا من البداية"، وذلك لحين استيفاء الشروط القائمة منذ فترة طويلة والخاصة بإنهاء الحرب، ويبدو أنه يقوض الاقتراح الذي وصفه بايدن بأنه اقتراح إسرائيلي".

وأشارت إلى أنه تم تنظيم مظاهرة ضخمة في إسرائيل الليلة الماضية، قادها عائلات المحتجزين الذين تحتجزهم حماس، حيث حثوا الحكومة على التحرك الآن، كما حث وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر، إسرائيل وحماس لقبول الصفقة قائلين "إن الصفقة المقترحة تقدم خريطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة، وتوفر إغاثة فورية لكل من المحتجزين وسكان غزة".

ولفتت إلى أن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير قالا إنهما سيحلان الحكومة إذا قبلت الاتفاق، وهو الأمر الذي ربما يعرض نتنياهو لإجراء انتخابات جديدة، فضلا عن التدقيق في الإخفاقات الأمنية التي قادت إلى نشوب الحرب ومحاكمته، في حال خسر منصب رئيس الوزراء، بتهم الفساد طويلة الأمد.

كما أشارت الوكالة إلى بيان نتنياهو، الذى جاء فيه، إن "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، والمتمثلة في تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية وإطلاق سراح جميع المحتجزين وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل"، على حد وصفه.. وأضاف أنه "بموجب الاقتراح ستواصل إسرائيل الإصرار على استيفاء هذه الشروط قبل تطبيق وقف دائم لإطلاق النار".

ومن جهته، قال مواطن إسرائيلي يدعي جيلي رومان، لأسوشيتد برس، "قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأرواح".. وكان قد تم إطلاق سراح شقيقته، ياردن رومان جات خلال وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في نوفمبر، إلا أن شقيقة زوجته لا تزال محتجزة.. وأضاف "يجب ألا تخيب قيادتنا آمالنا". ولفتت "أسوشيتيد برس" كذلك إلى أن العديد من عائلات المحتجزين تتهم الحكومة الإسرائيلية بالافتقار إلى الإرادة، حيث قالت شارون ليفشيتز "نعلم أن حكومة إسرائيل فعلت الكثير لتأخير التوصل إلى اتفاق، وقد تكلف ذلك حياة العديد من الأشخاص الذين بقوا في الأسر لأسابيع وأسابيع وشهور وشهور".. وقد تم إطلاق سراح والدتها يوشيفيد في نوفمبر، إلا أن والدها لايزال محتجزا.

وأقر بايدن بأن إبقاء الاقتراح على المسار الصحيح سيكون صعبا مع وجود "تفاصيل للتفاوض عليها" للانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، وقال إنه "إذا لم تف حماس بالتزاماتها بموجب الاتفاق، فيمكن لإسرائيل استئناف العمليات العسكرية".. وقالت حماس "ننظر إلى الاقتراح بشكل إيجابي"، داعية إسرائيل إلى إعلان التزام صريح باتفاق يتضمن وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وتبادل الأسرى وشروط أخرى.

وبحسب المحللين، فإن الفرق الرئيسي بين هذا الاقتراح عن المقترحات السابقة، هو الاستعداد لوقف الحرب لفترة غير محددة.. وقال مايكل ميلشتين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز "ديان" بجامعة تل أبيب "لقد كان خطابا جيدا للغاية، ويبدو أن بايدن يحاول فرضه على الحكومة الإسرائيلية".