الأربعاء 19 يونيو 2024

دييغو فيلاثكيث.. سيد الضوء والظل ورائد الواقعية في الفن الإسباني

الرسام الإسباني دييغو فيلاثكيث

ثقافة6-6-2024 | 09:26

إسلام علي

تحل اليوم، 6 يونيو، ذكرى ميلاد الرسام الإسباني، دييغو فيلاثكيث، أحد أشهر الرسامين في تاريخ الفن الإسباني.

ولد "فيلاثكيث" في إشبيلية، إسبانيا، في عام 1599م، وتعلم الرسم لدى فرانسيسكو باتشيكو، وهو أحد الرسامين، البارزين البارزين في أسبانيا في ذلك الوقت، وتأثر فيلاثكيث، في اتجاهه الفني برسام إيطالي وهو كارافاجيو، والذي كان يحاكيه في استخدم التباينات القوية بين الضوء والظلام لخلق شعور بالدراما والواقعية.

انتقل "فيلاثكيث" إلى مدريد، في عام 1622، حيث عين رساما للملك فيليب الرابع، ورسم في تلك الفترة، العديد من العديد من البورتيهات للملك وعائلته، بالإضافة إلى لوحات أخرى تصور مشاهد من البلاط الملكي، واشتهر بواقعيته ودقته في تصوير التفاصيل في لوحاته، كما كان ماهرا في استخدام الضوء لخلق إحساس بالعمق والفضاء.

لوحة لاس مينيناس

تعد لوحة لاس مينيناس من أشهر لوحاته، التي رسمها، في عام 1656م عندما كان الرسام الخاص بالقصر الملكي، وهي مرسومة على قماش، تصور فيها عائلة الملك فيليب الرابع، تظهر هذه اللوحة، المكان الذي كان ورشة عمل فيلاثكيث في قصر ألكازار في مدريد، وفي مركز اللوحة تظهر ابنة فيلاثكيث، وهي مارغريتا، وتحيط بها وصيفاتها، ويظهر الرسام نفسه في اللوحة في الخلفية وهو يقوم برسم اللوحة.

استخدم "فيلاثكيت"، أسلوبه في تعدد طبقات الإضاءة والظل، لعكس معاني غامضة في اللوحة، وهي كانت أهم سمات التعبير في لوحاته، فضلا عن الاهتمام بتفاصيل اللوحة من الملابس، والإضاءة المتفاوتة، والتفاصيل المعمارية باللوحة.

لوحة استسلام بريدا

رسمت لوحة استسلام بريدا عام 1621م، وعبر "فيلاثكيث" في تلك اللوحة، عن قوة الإمبراطورية الأسبانية في نزاعها مع الجيش الهولندي، وانتصارها في النهاية في حرب الـ 80 عاما، وتصور اللوحة قائد الجيش الهولندي، جوستين ناساو، يسلم مفاتيح المدينة للحاكم الأسباني، وهو أمبروسيو سبينولا، بعد أن حاصر الجيش الأسباني هذه المدينة لمدة 8 أشهر.

تظهر اللوحة، عدة تفاصيل ومنها، ساحة البلدة في بريدا، والقائد الهولندي وعلامات الهزيمة التي تظهر عليه عن طريق الإيماءات وحركات الجسد والوجه، وهو يحيط به كلا الجيشين، الأسباني والهولندي.

لوحة البابا إنوسنت العاشر

تظهر لوحة البابا إنوسنت العاشر، صورة للبابا، رقم 236 للكنيسة الكاثوليكية، يجلس الباب في تلك اللوحة، على كرسي بذراعين ممدودتين، مرتديا ثوبا أبيضا، مزين بقطع من الفراء الأحمر، كانت ملامحه تعبر عن الجدية والصرامة، وهو بذلك ينقل بعض التعابير النفسية التي ينقلها الرسام، إلى جمهور الكاثوليكية، واللوحة كانت مضاءة بشكل خافت، ما يوصل رسائل إلى المشاهد بالدرامية والغموض.

ورسم دييغو فيلاثكيث،  العديد من اللوحات الآخرى والتي من بينها، أسطورة أراكني، ولوحة خوان دي باريخ، وأثر فيلاثكيث، على العديد من الفنانين اللاحقين، بما في ذلك إدوارد مانيه، والرسام الإسباني  فرانسيسكو غويا.