الخميس 20 يونيو 2024

مع دخول ذو الحجة.. ما حكم الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد التضحية؟

أضحية

تحقيقات7-6-2024 | 16:00

محمود غانم

مع دخول شهر ذو الحجة، يتعلق بمن ينوي التضحية في عيد الأضحى جملة من الأحكام الشرعية، ترتبط بالأخذ من الشعر والأظافر، إذ يتساءل البعض هل يجوز لى وقد عقدت العزم على أن أضحي أن أقوم بحلق ذقني أو لحيتي في هذه الأيام العشر؟.. وهل يؤثر ذلك في ثواب الأضحية؟.

وحول ذلك، أجابت "دار الإفتاء"، إنه يسن لمن يريد التضحية ولمن يعلم أن غيره يضحي عنه، ألا يزيل شيئا من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئا من أظفاره بتقليم أو غيره، ولا شيئا من بشرته، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي» أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"، ومخالفة ذلك ليست بحرام، بل هي مكروهة كراهة تنزيه، وذلك بحسب مذهب الشافعية والمالكية.

قال الإمام النووي في "المجموع" (8/ 371): [ومن دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحى فالمستحب أن لا يحلق شعره ولا يقلم أظفاره حتى يضحي؛ لما روت أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كان عنده ذبح يريد أن يذبحه فرأى هلال ذي الحجة فلا يمس من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي»، ولا يجب عليه ذلك؛ لأنه ليس بمحرم، فلا يحرم عليه حلق الشعر وتقليم الأظفار].

واختتمت بالقول "أنه يجوز شرعا حلق الشعر وتقليم الأظفار، ولا يؤثر ذلك في ثواب الأضحية".

وفي هذا الإطار، أوضح الأزهر الشريف، آراء المذاهب الاربعة فى تلك المسألةعلى النحو الآتى:

القول الأول: مذهب الحنفية بأن الأخذ من الشعر أو الأظافر مباح.

القول الثاني: مذهب المالكية والشافعية بأنه يستحب عدم الأخذ من الشعر أو الأظافر.

القول الثالث: مذهب الحنابلة بأنه يحرم الأخذ من الشعر أو الأظافر.

وبين أن الرأي الراجح، على أنه يستحب لمن عزم أن يضحي إذا دخل العشر الأوائل من ذي الحجة ألا يأخذ شيئا من شعره ولا من أظافره تشبيها بالمحرمين ، فإن فعل كان خلاف الأولي ولا تبطل الأضحية وليس عليه كفارة.

حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة

حول ذلك، أوضحت دار الإفتاء، أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة.

وبينت الإفتاء، أنه لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث عليه.

 صيام يوم عرفة

وأكدت الإفتاء، أن صوم يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه قوله «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.