الثلاثاء 18 يونيو 2024

التهدئة في غزة.. أمريكا تحشد دعمًا دوليًا لمقترح بايدن

التهدئة بالقطاع

تحقيقات8-6-2024 | 11:02

محمود غانم

يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى مصر والأردن وقطر وإسرائيل خلال الأيام المقبلة؛ لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، تتضمن التأكيد على أهمية قبول حركة حماس الاقتراح المطروح على الطاولة المتعلق بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وكانت الخارجية الأمريكية قد ذكرت أنها تواصل المحادثات مع مصر وقطر اللتين تجريان بدورهما محادثات مع الجناح السياسي لحماس بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة.

وأكدت أنها لم تتلق بعد أي رد رسمي على المقترح المطروح على الطاولة، موضحة أنها تود رؤية رد في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن هذا ألوية ملحة للوصول إلى وقف إطلاق النار.

بالتوازي، تسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على دعم من مجلس الأمن للمقترح الذي ما زالت تدرسه "حماس"، ووزعت مشروع قرار من صفحة واحدة على المجلس الإثنين الماضي ونسخة معدلة أمس الخميس.

في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، أبلغ نظيرته الأميركية ليندا توماس جرينفيلد معارضة إسرائيل مشروع القرار المقترح.

فيما لاتزال حركة حماس، تدرس المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة على أنها وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى.

وقالت حماس، إنها تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

ومنذ أشهر، تجري مصر وقطر بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، بين حركة حماس وإسرائيل، باءت جميعها بالفشل جراء عدم تجاوب الأخيرة مع مطالب الأولى، التي تشدد على تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وفي السادس من مايو الماضي، أكد مجلس الحرب الإسرائيلي مواصلة العمل العسكري في القطاع، رغم قبول حماس مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، الذي صاغته "تل أبيب".

إطار التهدئة

وتستمر المرحلة الأولى من المقترح الأمريكي 6 أسابيع، وتشمل وقفاً كاملاً وشاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة.

كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الثانية من المقترح، يتم إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة.

وسيمسح المقترح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال حيث فرضت إسرائيل قيودا طويلة الأمد، وذلك حسبما ذكر بايدن.