الأربعاء 26 يونيو 2024

موسم عيد الأضحى يعادل حصاد جلود 3 أشهر.. والشعبة: ثروة تهدر نتيجة الحفظ الخطأ

دباغة الجلود

اقتصاد16-6-2024 | 22:22

أنديانا خالد

يعد موسم عيد الأضحى من أهم المواسم والوحيد الذي يكون فيه نسبة مرتفعة من الجلود؛ نظرا لارتفاع معدلات الذبح عن أي شهر مضى، حيث يوازي إنتاج عيد الأضحى من الجلود حوالي إنتاج 3 أشهر، وذكر أحد التقرير الصادرة في يونيو 2023 أن  صادرات مصر من الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية بنسبة 10,8% خلال النصف الأول من 2023 لتبلغ 56,9 مليون دولار مقابل 51,3 مليون دولار خلال النصف الأول 2022، فيما يستهدف القطاع تصدير منتجات جلدية خلال عامين بنحو 150 مليون دولار.

فيما ترى شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إنه بعدما ارتفعت أسعار الماشية خلال العامين الماضيين وتحديدا بعد أزمة كورونا، والحروب الروسية الأوكرانية، تراجع معدل شراء الأضاحي، مما أدى إلى تراجع توريد الجلود، حيث يقول محمد مهران، رئيس الشعبة، أن أسعار الجلود من المتوقع أن ترتفع هذا العام بنحو يتراوح بين 30% إلى 40% مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الأضاحي.

وأضاف مهران في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن طاقة عمل المدابغ انخفضت بنحو 30% نتيجة تراجع الطلب على شراء الجلد الطبيعي؛ نظرا لارتفاع الأسعار بشكل كبير، وكذلك وجود منافس قوي في السوق وهو المنتجات الصينية التي تقدم المنتجات بأسعار مخفضة تصل لأكثر من 70%، لذا لم يعد المستهلك يلجأ لشراء الأحذية أو الحقائب المصنوعة من الجلد الطبيعي.

وأشار إلى أن إنتاج الجلود في عيد الأضحى يعادل إنتاج 3 أشهر خلال العام، حيث يصل معدل الذبح سنويا إلى نحو 4.6 مليون رأس عام 2022 مقابل 4.2 مليون رأس عـام 2021 بنسبة زيادة قدرها 10.2%، وذلك وفقا لإحصائية قدمها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

ونوه إلى أن عمليات الذبح خارج السلخانة أو الذبح من خلال أشخاص ليس لديها خبرة يؤدي إلى وجود الكثير من الجلود التي لا تصلح للدباغة، كما أن هناك عامل تغذية الحيوان، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، لم يعد أحد يهتم بتغذية الحيوان، ومن ثم يكون الجلد به الكثير من المشاكل، مشيرا إلى أن نسبة الهالك من الجلود يصل إلى 50%.

والجدير بالذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أصدر تقرير خلال يونيو 2024، يكشف فيه ارتفاع إصابات الماشية بأمراض الجلد العقدي إلى 17 بؤرة خلال 2023 مقابل 6 بؤر في 2022.

أسعار دباغة الجلود 

وفيما يخص أسعار دباغة الجلود، أوضح  رئيس شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، سعر شراء الجلد من المواطن يصل إلى 650 جنيها، بينما الجلد الجاموسي يصل إلى 450 جنيها، في حين يسجل سعر شراء الأغنام 40 جنيها.

حفظ الجلود 
وفي شارع السلخانة بمنطقة السيدة زينب، يوجد محل صغير لاستلام الجلود من المذبح وكذلك من المواطنين، حيث يقول صاحب المدبغة يدعى مصطفى فارس، أن مهمته هي جمع الجلود وتمليحها من أجل حفظها، حيث يتم وضعها في كمية كبيرة من الملح، تمهيدا لنقلها إلى مدينة الروبيكي الجديدة، والتي تكون مسئولة عن دباغة الجلود.

وأضاف خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، أن جلد الخروف أو العجول تستخدم في صناعة المفروشات والجاكت، مشيرا إلى أن طريقة حفظ الجلود لحين إرسالها إلى المدابغ يكون من خلال غمسها في الملح الكثير وتعرضها للشمس لمدة 8 أيام أقصى حد لها.

وأوضح أن جلد الجدي أو الخروف يباع بسعر يتراوح بين 10 جنيهات إلى 25 جنيها حسب حالة الجلد، وكذلك الجلد الذكر يكون أغلى من جلد الأنثى، وذلك يعود إلى أن المتانه تكون أعلى، وفيما يخص البقري يكون سعره 350 جنيها إلى 400 جنيها، والبقرة العزباء تكون 250 جنيها، بينما في حالة رغبة الزبون في دباغة الجلد يكون سعره ألف جنيه (يتم فرشه سجاد أو مفرش).

أما عن رغبة المواطن في دباغة الجلد، أشار إلى أن المواطن يسلم الجلد لأحد المحال التي توجد في المذبح، ويدفع نصف قيمة الدبغ، حيث يصل سعر دباغة الجلد البقري إلى 1500 جنيها، بينما الفرو الخروف يصل 600 جنيها، فهو يكون بمثابه السجادة في المنزل أو مفرش سفرة.