تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُثر على كرسي للأميرة ست آمون إبنة الملك أمنحتب الثالث والملكة تي داخل مقبرة يويا وتويا فى وادي الملوك بطيبة، وهو مصنوع من خشب مبطن بالجص وأوراق الذهب وألياف نباتية، يعود كرسى الأميرة لعصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، عهد أمنحتب الثالث "1387، 1350 ق.م"، ويبلغ ارتفاع الكرسى 40 سم.

يدل ذلك الكرسي على مدى دقة وبراعة المصريين القدماء في صناعة الأعمال الخشبية فى مصر القديمة، فكان ظهر الكرسي مزين وعليه صورتين متماثلتين لفتاة صغيرة تسلم قلادة كبيرة لأمرأة جالسة وفوقها نقوش هيروغليفية مكتوب عليها أنها "ابنة الملك العظيم حبيبته سات آمون".

تُعد ست آمون، أميرة وملكة مصرية قديمة غير حاكمة، وتنتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة، وهي ابنة وزوجة الملك أمنحتب الثالث، وحفيدة يويا وتويا، والديّ الملكة تيي، تعددت ألقاب الأميرة ومنها: مغنية ملك الوجه القبلي والوجه البحري، زوجة الملك، زوجة الملكة العظيمة، كبرى بنات الملك، ابنة الملك العظيمة التي يحبها.

يعتبر الملك أمنحتب الثالث هو تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر، حكم مصر في الفترة ما بين "1391 ق.م.، 1353 ق.م."  أو "1388 ق.م.، 1351 ق.م."، تزوج أمنحتب في السنة الثانية لحكمه من الملكة تيي، أنجبت له الملك أمنحتب الرابع، آمن بالإله الشمس آتون، وأطلق على نفسه إخناتون ومعناه "المخلص لآتون"، أهتم الملك في أوائل سنوات حكمه بالرياضة وخاصة الصيد والقنص، عثر له على جعرانا " خزف سيراميكي أخضر اللون في شكل خنفسة " يسجل فيها انه أقتنص مائة ثور برى في رحلة صيد ملكية، واستمر حكمه 38 عامً.