الأحد 30 يونيو 2024

رجال من ذهب| نجيب محفوظ .. بداية ونهاية

نجيب محفوظ

ثقافة28-6-2024 | 13:33

فاطمة الزهراء حمدي

عُرفوا بنضالهم وكفاحهم، وإبداعهم الأدبي، لهم العديد من المؤلفات الشهيرة، سطروا أسمائهم بحروف من نور في سجل التاريخ، أفادوا العالم باسهامتهم وقوتهم، فمنهم العلماء النابغين، وصانعي الأدب والشعر، وأخرون دافعوا عن أرض الوطن، ظلت ذكرى هؤلاء الرجال وأعمالهم خالدة في التاريخ وحيه في نفوسنا.

"عندك موهبة كبيرة، ولكن مقالاتك سيئة"، كانت هذه النصيحة الذهبية التي قدمها الأستاذ سلامة موسى لتلميذه الأديب العالمي نجيب محفوظ في بداية حياته الإبداعية. 

لم يكن سلامة موسى يعلم أن هذه النصيحة ستُخلد في كتب الآداب والتاريخ، ولم يكن يعلم أن تلميذه النجيب "نجيب محفوظ" سيكون ملء السمع والأبصار، ولكنه القدر، قال كلمته فكتب للثلاثي الخلود، كلمة الأستاذ، والأستاذ، وتلميذه.

 فبسبب تلك الكلمات سطع نبوغ محفوظ، حتى أصبح أحد أبرز الأدباء في مصر، وأول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، ونشر حوالي 34 رواية وأكثر من 350 قصة قصيرة والعشرات من سيناريوهات الأفلام وخمس مسرحيات، تحولت معظم مؤلفاته إلى الأعمال السينمائية والتلفزيونية.

بدأ نجيب محفوظ مسيرته الأدبية وهو في الثلاثينات، فكتب الكثير من المقالات الأدبية، وله العديد من المؤلفات الأدبية، فصدرت له رواية بداية ونهاية عام 1949، فهي مستوحاة من قصة حقيقية لأسرة كان يعرفها نجيب محفوظ، تُعد الرواية ذات طابع تراجيدي، تجسد صعوبات الحياة وعلاقات الأفراد، كما أنها أول رواية لمحفوظ تحول إلى فيلم سينمائي عام 1960 من إخراج صلاح أبو سيف ثم حولت إلى فيلم مكسيكي.

فتدور أحداث رواية بداية ونهاية عن أسرة فقيرة تتكون من الأم وابنائها الأربعة، ليس لهم دخل مادي سوى راتب الأب المتوفي، وتتصاعد أحداث الرواية، تضحي الأم من أجل تربية أبنائها، ويعمل الأشقاء في اتجاهات مختلفة ويتجهوا نحو الهاوية إلا ولد واحد وهو حسين أمل الأسرة الوحيد الذي التحق بالحربية.

ترجم رمسيس عوض الرواية إلى الإنجليزية عام 1985 عن طريق قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وإلى الإسبانية عام 1994، وإلى الألمانية عام 2002، ثم إلى الفرنسية عام 1996 بعنوان "يأتي الليل"، "Vienne la nuit".