السبت 29 يونيو 2024

ورشة عمل لدعم قرارات «اليونسكو» الخاصة بالقدس

27-2-2017 | 15:11

نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الاثنين، ورشة عمل لدعم مبادرة وزير العدل السابق المحامى شوقى العيسة، بعنوان "حملة جمع التوقيعات لدعم قرارات اليونسكو بشأن القدس".

 

 وتهدف الحملة إلى حشد أكبر عدد ممكن من التوقيعات لدعم قرارات "اليونسكو"، التى اعترفت بأحقية الفلسطينيين بالمدينة المقدسة، وذلك فى قاعة المعهد الوطنى للتدريب التربوى بمدينة البيرة.

 

شارك فى الورشة عدد من ممثلى الوزارات والمؤسسات الحكومية من محافظات وأجهزة أمنية، ومؤسسات أهلية وإعلامية وبلديات، بحضور أمين عام اللجنة مراد السودانى ومساعده هيثم عمرو، ودائرتى اليونسكو والعلاقات العامة والإعلام فى اللجنة، وصاحب مبادرة حملة جمع التوقيعات، المحامى العيسة، والمتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود.

 

وأطلع العيسة المشاركين فى الورشة على ضخامة النشاطات التى يقوم بها اللوبى الصهيونى عالمياً وبالتحديد فى أوروبا وأمريكا، من أجل إقناع العالم برواية الاحتلال المضللة للرأى العالمى، ومحاولتهم إلغاء وسحب قرارات اليونسكو، وبالمقابل ضعف النشاطات الفلسطينية فى هذا المجال رغم أهميته، لأن العالم لا يعلم الكثير عن الوضع فى فلسطين ولا يأخذ بالتفاصيل وإنما يصدق الرواية التى تصله.

 

وقال: نحن كفلسطينيين ما زلنا ضعفاء فى إيصال الرسائل القوية ونحاول تشتيت الجهود من خلال رسائل عامة يتخللها العديد من القضايا، وضرورة التوجه لنمط التخصيص ومحاولة كسب رأى عام فى قضية محددة فى كل مرة.. وأصبح لدينا مجموعات عمل تجتهد فى الخارج، ولكن ينقصها التنسيق فيما بينها.

 

وشدد على ضرورة وأهمية المقاومة الدبلوماسية، معتبراً قرار الأمم المتحدة بالاعتراف فى الدولة الفلسطينية من أهم الإنجازات للفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 نظرا لأهميتها فى تفنيد ودحر رواية الاحتلال بعدم وجود دولة للفلسطينيين تاريخياً واعتباره فلسطين جزءاً من الوطن العربى ولم تكن كيانا مستقلا فى يوم ما.

 

وطالب مراد السودانى أمين عام اللجنة بضرورة حشد الرأى العام الفلسطينى نحو هذه الحملات الوطنية لمحاربة الرواية الاحتلالية التى تهدف للنيل من هيبة اليونسكو بعد إقرارها بفلسطينية المسجد الأقصى وحائط البراق واعتبارهما إرثاً إسلامياً خالصاً، وضرورة قطع الطريق على دولة الاحتلال ومنعها من استكمال حملتها الدبلوماسية المناهضة لهذا القرار ومحاولتها نقد القرار وتعديله بما يخدم المشروع الصهيونى فى مدينة القدس، حيث قامت الحركة الصهيونية بجمع ما يزيد عن 80 ألف توقيع مقابل 8 آلاف توقيع فى حملة المحامى العيسة.

 

وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات، أبرزها تعميم هذه الحملة على المحافظات وإنشاء لجان عمل وطنية مشتركة من أجل توسيع التوقيع الإلكترونى على الحملة، والنزول إلى الجامعات الفلسطينية واستهداف فئة الشباب، إضافة للعمل على مستوى السفارات الفلسطينية فى العالم، وترجمة نص المبادرة بأكثر من لغة وأهمها العربية.

 

وأعلن السودانى فى ختام الورشة، عن مجموعة من النشاطات المستقبلية التى ستقوم بها اللجنة بالتنسيق والشراكة مع المحافظات ومجالس الطلبة والجامعات وسفاراتنا بالخارج، من أجل نشر هذه الحملة وغيرها من الحملات الوطنية لحشد أكبر عدد ممكن من هذه التوقيعات.