أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم السبت بـ"سياسة الحياد" التي تنتهجها تركمانستان وسط الأوقات العصيبة.
وأشار الموقع الرسمي للأمم المتحدة إلى أن التعاون بين الأمم المتحدة وتركمانستان، والتطورات الإقليمية في آسيا الوسطى، كان محور اللقاء بين جوتيريش والرئيس التركماني سردار بردي محمدوف الذي عقد في العاصمة التركمانية عشق آباد اليوم السبت.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لتركمانستان لاستضافتها مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى في عشق أباد، وأشاد بسخاء تركمانستان في منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية.
كما شكر محمدوف على تزويد فريق الأمم المتحدة القطري بمبنى جديد.
وفي وقت لاحق، صرح جوتيريس للصحفيين بأن "تركمانستان تلعب دورا مهما للغاية في العلاقات الدولية"، وخاصة في التعاون مع الأمم المتحدة.وقال: "في هذه الأوقات العصيبة، أشيد بسياسة الحياد التي تنتهجها تركمانستان".
وأشار إلى أنها تأثرت منذ ذلك الحين بالعديد من التحديات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 وتصاعد التوترات الجيوسياسية وأزمة المناخ المتفاقمة.
وأعرب عن تفاؤله إزاء تحسن العلاقات بين دول آسيا الوسطى في مواجهة هذه التحديات، وتعمق التعاون الإقليمي، ما يسلط الضوء مرة أخرى على الدور المهم الذي تلعبه تركمانستان.
وقال إن المنطقة لا تزال تواجه العديد من العقبات التي تعترض التنمية، بما في ذلك نقص المياه وتدهور الأراضي والمخاطر الطبيعية ونقص الاتصال الكافي، مضيفا أن "الحلول مترابطة ويمكن إيجادها من خلال الحوار والتعاون، وتركمانستان تلعب دورا مركزيا في هذا التعاون".
وأشار الأمين العام إلى أن إنشاء مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية يظهر التزام المنظمة تجاه آسيا الوسطى.
وقال إنه "بمشاركة جميع دول آسيا الوسطى الخمس، سيواصل المركز الإقليمي توفير منتدى للالتقاء حول حلول مشتركة، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى وإدارة الموارد الطبيعية لتحقيق أهداف مشتركة لمصلحة الجميع".
ويقوم الأمين العام بزيارة رسمية إلى آسيا الوسطى تشمل أوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان.وكانت آخر زيارة لجوتيريش إلى المنطقة قبل سبع سنوات.