الثلاثاء 23 يوليو 2024

مشاركة مكتبة الإسكندرية بأحدث الإصدارات في معرضها الدولي للكتاب 2024

مكتبة الإسكندرية

ثقافة9-7-2024 | 15:25

أبانوب أنور

تشارك مكتبة الإسكندرية هذا العام في معرضها الدولي للكتاب في دورته الـ 19 بالعديد من المطبوعات، وذلك في جناح البيع، وينطلق المعرض في 15 يوليو 2024 بمكتبة الإسكندرية، ويستمر حتى 28 يوليو 2024، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب.

ومن أحدث المطبوعات التي ستعرضها مكتبة الاسكندرية، كتاب "رواد دراسة النقوش العربية والإسلامية: المصريون والعرب" تصدير أ. د. مصطفي الفقي، تقديم د. أحمد منصور- مكتبة الإسكندرية، مركز دراسات الخطوط 2022.

ويهدف هذا الكتاب إلى إلقاء الضوء على إسهامات رواد العلماء المصريين والعرب في مجال النقوش الإسلامية؛ إذ شهدت نهاية القرن التاسع عشر الميلادي والنصف الأول من القرن العشرين اهتمامًا كبيرًا بها، وذلك ضمن اهتمام العلماء الأجانب بالاستشراق بكل جوانبه وفروعه.

وقد تنوعت مواضيع الكتاب البحثية، فمنها ما تناول بالدراسة النقوش الكتابية على الصنج الزجاجية الأموية والعباسية المبكرة في ضوء مجموعة متحف الفن الإسلامي، ومنها ما تناول كتاب «أدب الغرباء» لأبي الفرج الأصبهاني: قراءة آثارية، ومنها ما تناول المنهجية العلمية لرشيد بورويبة في دراسة النقوش الكتابية، ومنها ما تناول رواد الكتابات والنقوش الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ومنها ما تناول الجهود العلمية للأستاذ الدكتور ناصر بن علي الحارثي في توثيق ودراسة النقوش الكتابية، ومنها ما تناول جهود العلماء السوريين في توثيق ودراسة النقوش العربية، ومنها ما تناول إسهامات بعض أعضاء لجنة حفظ الآثار العربية وفنييها المتخصصين في دراسة النقوش الكتابية الإسلامية.

جدير بالذكر أن مركز دراسات الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية قد نظم سمينار «رواد دراسة النقوش العربية والإسلامية: المصريون والعرب»، في الفترة 18 – 19 ديسمبر 2019، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الموافق الثامن عشر من ديسمبر.

 وتقدم مكتبة الإسكندرية أيضا في المعرض: "كتاب متصوفة الإسكندرية ومنشآتهم المعمارية في العصر الإسلامي" إعداد د. أيمن جمال الجوهري، تصدير أ. د. مصطفي الفقي – مكتبة الإسكندرية 2023.

ويتناول الكتاب جانبًا مهمًّا من تاريخ مدينة الإسكندرية في العصر الإسلامي والعصر الحديث؛ إذ يبدأ بمحاولة معرفة أسباب ارتباط العلماء والزهاد والصالحين بمدينة الإسكندرية وإقامتهم فيها خاصة الوافدين من بلاد المغرب.

ويعرض الكتاب في الفصل الأول مفهوم التصوف الإسلامي ونشأته ومراحل تطوره، بالإضافة إلى المؤثرات الفكرية التي أثرت فيه. ويتناول الفصل الثاني التصوف والمتصوفة بمدينة الإسكندرية في الفترة (6-13هـ/ 12-19م). وقد استطرد في الحديث عن التصوف والمتصوفة في القرن (7هـ/ 13م)، موضحًا مصادره وخصائصه، بالإضافة إلى التصوف في العصر العثماني وأهم طوائفه. وأخيرًا جاء الفصل الثالث للحديث عن منشآت التصوف بمدينة الإسكندرية كالربطات والخانقاوات والتكايا والقباب الضريحية، مستعينًا بما أمكن الاطلاع عليه من الوثائق والمصادر التاريخية، ليختم الكتاب بعد ذلك ببعض الملاحق

 كما تقدم المكتبة كراسة: «مشروع ملامح السرد العربي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 2001–2010 (لبنان)» تأليف أ. د. عبد المجيد زراقط، أ. د. هدى معدراني - تصدير أ. د. أحمد عبد الله زايد، تقديم د. محمد سليمان، مقدمة أ. منير عتيبة - مكتبة الإسكندرية.

الجدير بالذكر أن هذه الكراسة هي العدد الأول من سلسلة «كراسات سردية» التي يُصدرها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ضمن «مشروع ملامح السرد العربي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 2001-2010م»، الذي يهتمّ بكلّ ما له علاقة بالسرد إبداعًا ونقدًا ورصدًا. كما يرصد ملامح السرد العربي في كل البلاد العربية في العقد الأول من الألفية الثالثة. وهذا العدد مخصَّص لـ «لبنان»، فيعرض مسألة التحولات السردية في الأدب اللبناني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، الذي تميَّز بالغزارة وبتنوع الأشكال، وتنوع التقنيات المستخدمة، كما يتلمَّس طبيعة السرد اللبناني في هذه الفترة، ويغوص في خواص وملامح السرد خلالها.

كما تنفرد مكتبة الإسكندرية بإصدار سلسلة "التراث الإنسانية للنشء والشباب": وهي سلسلة تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة في كل فروع المعرفة الإنسانية، على نحو مبسط وسهل وجذاب، لجميع الشباب في مصر والعالم العربي، وذلك اضطلاعا عن مكتبة الإسكندرية العالمية بدورها المعرفي والتنويري، من خلال نشر رسالة مصر الخالدة عبر الزمان والمكان.

ومن أحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية الكتيب التاسع والثلاثون من سلسلة «تراث الإنسانية للنشء والشباب» بعنوان «كونفوشيوس: فلسفته ورؤيته الأخلاقية والسياسية» والذي يتناول حياة الفيلسوف الصيني كونفوشيوس وأعماله وآراءه في التربية والتعليم، مُعرِّجًا على الميتافيزيقا في فلسفته، ورؤيته عن الطبيعة البشرية، والأخلاق وربطها بالسياسة وجعلها في درجة أسمى من المناصب السياسية.

حظي كونفوشيوس بشهرة واسعة لحكمته ولحياته المستقيمة ولامتلاكه موهبة عظيمة في الفصاحة، ويعد   أول فيلسوف صيني ينجح في إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي. وقد استطاعت فلسفته أن تهيمن على الفكر الصيني وصولًا إلى العصر الحديث.

ونجد في هذا الكتيب معلومات قيمة عن الفيلسوف الصيني وتأثيره الكبير في الثقافة الصينية تسردها لنا الدكتورة عزيزة صبحي أستاذة الفلسفة المساعدة بجامعة الإسكندرية.

وجديرٌ بالذكر أن المكتبة تُفرد مساحة كبيرة لعرض إصداراتها الدورية؛ ومن أهمها مجلة "ذاكرة مصر" التي تُعنى بالتراث والهوية والتاريخ الوطني المصري، وأيضا مجلة "ذاكرة العرب"، والتي تضم موضوعات مميزة ومتنوعة تسلط الضوء على تاريخ العرب وتراثهم المتنوع. وسلسلة "مراصد" المتخصصة في علم الاجتماع الديني، و"أوراق" التي تتخصص في الدراسات المستقبلية. فضلاً عن حولية "أبجديات" التي تضم أبحاثًا علمية محكمة في مجال دراسات الكتابات والخطوط، وسلسلة "كراسات قبطية" المهتمة بالتراث القبطي وكذلك سلسلة روايات المشروع القومي لتوثيق التراث المسرحي الصادرة من مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.

فضلا عن مجلة ذاكرة العرب دورية علمية مُحكّمة تهتم بالتراث الثقافي والتاريخي والحضاري للبلدان العربية والإسلامية، وتهدف إلى التأكيد على أهمية استعادة الذاكرة العربية للحاضر العربي الراهن. وتقبل المجلة الأبحاث المنشورة باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية. وتصدر عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية، بالتعاون مع مشروع «ذاكرة العرب» بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.