الأحد 21 يوليو 2024

تطورات العدوان على غزة| الاحتلال يواصل التنكيل بسكان القطاع.. وينفذ غارات على اليمن

هجمات على الحديدة

تحقيقات21-7-2024 | 01:56

محمود غانم

في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حربه المدمرة على قطاع غزة، أقدم على شن غارات على مدينة الحديدة غربي اليمن، مخلفًا قتلى وجرحى، توعدت على إثرها جماعة الحوثي إسرائيل بعلمليات تقض مضاجعها، في إطار الرد على هجماتها.

العدوان على غزة

في اليوم الـ288 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر، وصل منها للمستشفيات 37 شهيدًا، إلى جانب 54 مصابًا، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38.919 شهيدًا، إضافة إلى 89.622 مصابًا.

في غضون ذلك، أفادت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف خلال الأيام الأخيرة من وسائل الضغط النفسي على المواطنين بمطالبتهم بإخلاء منازلهم في محافظتي غزة والشمال والتوجه نحو الجنوب، مشددة على أنه لايوجد مكان آمن بالقطاع.

وأكدت الداخلية على أن الاحتلال يحاول خداع المواطنين عبر بث صور ومشاهد لنازحين يمرون عبر الحواجز، والإيهام بعدم وجود تفتيش عبرها، محذرة من أكاذيب الاحتلال وخداع.

وشددت على أن الاحتلال يمارس أبشع صور التعذيب والتنكيل بحق النازحين بعيدًا عن عدسات الكاميرات، فضلًا عن إعدام العشرات منهم وترك المصابين ينزفون حتى الموت، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة التهجير التي يمارسها منذ بداية الحرب، مستخدمًا التجويع في محافظتي غزة وشمال غزة كسياسة ممهنجة من أجل إجبار المواطنين على النزوح.

ومنذ أشهر، لم يدخل إلى محافظتي غزة والشمال المواد الغذائية الأساسية باستثناء وصول بعض المعلبات الشحيحة التي لا تكفي احتياجات المواطنين هناك ولا تصل إلا لشريحة قليلة منهم، مما قد يؤدي إلى عودة المجاعة للمحافظتين.

وتعمد جيش الاحتلال دفع سكان الشمال إلى الجنوب، زاعمًا أنها آمنة، لكنه استهدفها وقتل المدنيين والنازحين في أماكن نزوحهم سواء خيام أو مراكز إيواء بشكل مباشر.

بدورها، قالت حركة حماس، إن استمرار حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في كل أنحاء قطاع غزة، وارتقاء عشرات الشهداء خلال 24 ساعة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء، هو رد إسرائيل العملي على محكمة العدل الدولية، مطالبة الأمم المتحدة بالتحرك فورًا لوقف مسلسل الإرهاب والإجرام الإسرائيلي المدعوم مباشرة من الإدارة الأميركية.

التطورات الميدانية

ميدانيًا، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت موقع "ناحل عوز" العسكري في غلاف غزة بعدد من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل.

فيما قالت حركة حماس، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استدرجت قوة إسرائيلية راجلة إلى عين نفق مفخخ مسبقًا، وفجرته بأفراد القوة، مما أوقعهم بين قتيل وجريح في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وذكرت القسام، أنها قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة "اللواء 300- شوميرا" في القطاع الغربي من الجليل الأعلى برشقة صاروخية، معلنة عن استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" بمحيط مسجد هارون شرق رفح. 

وأكدت أنها دكت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف "الهاون"، مع استمرار المعارك في المنطقة.

 هجمات على اليمن

شنت طائرات إسرائيلية غارات على مدينة الحديدة غربي اليمن، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وذلك عقب تبني جماعة أنصار الله الحوثي هجوم على تل أبيب بطائرة مسيرة قتل على إثره إسرائيلي، وأصيب 10 آخرون.

وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، إن القصف الإسرائيلي على الحديدة أسفر عن إصابة أكثر من 80 شخصًا، مؤكدة أن فرق الإنقاذ تعمل للوصول إلى القتلى من العمال في المنشآت النفطية.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الغارات على اليمن تأتي ردًا على مئات الهجمات ضد إسرائيل طيلة الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على أهداف تابعة لجماعة الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن.

وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن قطاعات سلاح الجو بأنحاء إسرائيل في حالة تأهب تحسبًا لرد من الحوثيين بعد قصف ميناء الحديدة.

وعلى وقع ذلك، أكدت جماعة الحوثي، أن الهجمات الإسرائيلية على الحديدة لن يزيدها إلا "إصرارًا وثباتًا" في مساندة قطاع غزة، فيما توعد عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي بعمليات "تقض مضاجع إسرائيل ردا على غارات الحديدة".

من جهتها، دانت حركة حماس، العدوان الإسرائيلي على سيادة الجمهورية اليمنية واستهداف منشآت نفطية ومدنية، مؤكدة تضامنها مع الشعب اليمني وجماعة الحوثي.