أكدت رئيس وفد حكومة السودان في مفاوضات جنيف مفوض عام العون الإنساني سلوى آدم بنية، الحرص على الاستمرار في الانخراط الإيجابي مع الأمم المتحدة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني في إطار احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه ووفقا للقوانين والسياسات والأولويات الوطنية الحاكمة للشأن الإنساني.

وأوضحت مفوض العون الإنساني ورئيس الوفد الحكومي السوداني، في بيان اليوم السبت، أن الوفد الحكومي السوداني خلال مفاوضاته مع مكتب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، برئاسة رمطان لعمامرة، جدد رفضه التام لإنشاء أي كيانات موازية للمؤسسات الرسمية المسئولة عن العمل الإنساني.. داعية المجتمع الدولي إلى تنفيذ مقتضيات إعلان جدة لحماية المدنيين.

وأشارت مفوض العون الإنساني، إلى أن المناقشات مع وفد الأمم المتحدة تميزت بقدر جيد من الإيجابية يمكن البناء عليها لتطبيع الأوضاع الإنسانية بالسودان.

وأضافت: "وإيفاءً بالتزاماتها لتسهيل الوصول الإنساني للمحتاجين في مناطق السودان المختلفة بصرف النظر عن دينهم، عرقهم، أنجزت الحكومة خلال الستة أشهر الماضية ما يلي:

منح (1529) تأشيرة دخول للعاملين في الشأن الإنساني من منظمات وهيئات أممية و(10944) أذونات وإخطارات التحرك.. منح إعفاءات جمركية وضريبية وكل الرسوم على واردات المساعدات الإنسانية والآليات والتي تقدر بحوالي (360 مليون دولار).

كما قامت الحكومة السودانية بتسهيل دخول مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية، منها (542) شاحنة عبر معبر الطينة بالإضافة لـ(60) شاحنة في السابق لولايات دارفور الكبرى.

وقالت مفوض العون الإنساني ورئيس الوفد الحكومي السوداني، إنه تم رفع عدد المعابر من 2 إلى 9 معابر بنسبة 80% عما كانت عليه من قبل لإيصال المساعدات الإنسانية، وقالت في هذا الصدد نشير إلى أن استجابة المجتمع الدولي للعون الإنساني ضئيلة جدا في السودان مقارنة بالاحتياجات الفعلية للنازحين، العائدين، المجتمعات المضيفة، واللاجئين السودانين في دول الجوار، وعليه يدعوا الوفد الحكومي المجتمع الدولي والمانحين بالإيفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه المحتاجين.