تجاوزت سوق التداول الأوروبية حالة الهلع العالمية، التي انتشرت خلال الساعت الماضية، إثر الأزمة التي ضربت البورصة الأمريكية، حيث فتتحت السوق تعاملاتها، اليوم الثلاثاء، على أداء إيجابي؛ بالتزامن مع بدء عمل البورصات الإقليمية، وجميع القطاعات بالمنطقة الخضراء.

السوق الأوروبية تتجاوز الهلع

وشهد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.76%، عقب انخفاض حاد وقع أمس، بلغت نسبته 3.5%، فيما قادت أسهم السفر والترفيه الأرباح والمكاسب، محققة النسبة الأعلى عند 1.67%، كما حققت البنوك وأسهم التكنولوجيا مكاسب، استردت بها بعض خسائر أمس الإثنين، وفقا لما لشبكة «سي إن بي سي» الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية.

وسجلت المؤشرات الإقليمية الرئيسية أداءً إيجابيًا أيضًا، حيث أضاف مؤشر "فوتسي 100" البريطاني 0.55% وارتفع مؤشر "كاك40" الفرنسي بنسبة 0.18%، وزاد مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.58%.

ومن المقرر أن تصدر تقارير مبيعات التجزئة في الاتحاد الأوروبي، خلال وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.

من جهتها أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الأسواق العالمية بدأت تتخلص من حالة الهلع وتسعى للانتعاش، مدللة على ذلك بارتفاع العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 في التعاملات الليلية، في حين انتعشت الأسهم اليابانية بشكل قوي بعد أن انخفاض مؤشر نيكاي 225، ومؤشر توبكس، بأكثر من 12% في الجلسة السابقة. 

وذكرت مصادر إعلامية أن هناك 3 مخاوف في وقت واحد لدفع الأسواق إلى حالة الانهيار كما حدث أمس الإثنين، وهي مخاوف متزايدة بشأن الركود، مع قلق من فشل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في التصرف بسرعة كافية، والاعتقاد بأن الرهانات الكبيرة على الذكاء الاصطناعي قد لا تؤتي ثمارها.