توعد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، صحيفة "حرييت" بأنها ستدفع "ثمن" تقرير لها مثير للجدل حول توتر مفترض بين حكومته والمؤسسة العسكرية.
وأطلق مدعون عموم فى اسطنبول تحقيقًا فى الموضوع الذي نشرته"حرييت" على صفحتها الأولى السبت حول عدم ارتياح الجيش إزاء قرارات أصدرتها الحكومة مؤخرًا.
وتحدث التقرير عن سبع نقاط خلافية، بينها قرار إلغاء حظر الحجاب للنساء برتبة ضابط أو ضابط صف فى جيش الدولة العلمانية رسميًا.
وقال أردوغان للصحفيين في مطار اسطنبول قبل مغادرته إلى باكستان في زيارة رسمية "دعونى أوضح ما حصل، العنوان الذي استخدموه وقح،" مضيفا أنه لا يحق لأحد أن يؤلب الجيش ضد الحكومة محذرًا من أن "من يحاول تأليبنا ضد بعضنا البعض سيدفع الثمن".
وأضاف الرئيس التركى، "لا أرى إمكانية الصفح عن أسلوب كهذا في حين نحتاج إلى الوحدة والأخوة والتضامن أكثر من أي وقت مضى".
وعززت الحكومة سيطرتها على القوات المسلحة في أعقاب محاولة الانقلاب التي تتهم السلطات الداعية فتح الله جولن بتدبيرها في يوليو الماضى.
وتتبع صحيفة "حرييت" مجموعة دوغان الإعلامية، وهى مؤسسة تركية ضخمة تملك قناتين تلفزيونيتين هما "كانال دى" و"سي ان ان-تورك" الإخبارية، وهي من الصحف الواسعة الانتشار وتفتح المجال أمام كتاب موالين للحكومة.
وحمل التقرير المنقول عن مصادر عسكرية ونشر تحت عنوان "قيادة الجيش تشعر بعدم الارتياح" بتوقيع مديرة مكتب "حرييت" في أنقرة هاندى فرات.