الجمعة 16 اغسطس 2024

جدري القرود.. الأعراض وأسباب الإصابة بالمرض

جدري القرود

تحقيقات15-8-2024 | 21:52

أحمد علام

حذر علماء من مخاطر تفشي مرض الجدري القردي، المعروف سابقًا باسم «جدري القرود»، في أفريقيا، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار هذا المرض في القارة يشكل حالة طوارئ صحية عامة.

ويأتي هذا التحذير في وقت يُشدد فيه على أهمية تسريع الوصول إلى الاختبارات واللقاحات والأدوية العلاجية في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية للحد من الوصمة المحيطة بالفيروس.

أسباب الإصابة بمرض جدري القرود

حسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تحدث الإصابة بمرض جدري القرود نتيجة عدة أسباب تتفاوت في شدتها من شخص لآخر، وأبرزها:

  • انتقال العدوى من خلال الاتصال المباشر بين البشر أو من خلال القرب الشديد.
  • التعامل المباشر مع حيوانات مصابة بالفيروس، مثل القرود والطيور التي تحمل الفيروس.
  • لمس سوائل الجسم الملوثة، مثل الدماء من شخص يحمل المرض أو أي سوائل ترتبط بالحيوانات المصابة.

أعراض الإصابة بمرض جدري القرود

تشمل الأعراض الرئيسية للإصابة بمرض جدري القرود:

  • ظهور بثور صغيرة على الجلد، قد تكون محمومة وتتحول إلى طفح جلدي، والذي يمكن أن يظهر على الوجه أو في أجزاء أخرى من الجسم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوبًا بالحمى والقشعريرة وآلام في الجسم.
  • آلام عضلية شديدة، صداع، وتورم حول العينين.
  • الغثيان، القيء، والإسهال.

في تقرير نشرته صحيفة «الجارديان»، طالب الخبراء بتوفير المزيد من الموارد للأبحاث، مؤكدين أن هذا الأمر حيوي في ظل عدم وضوح تفاصيل عن المتحور الجديد الذي ينتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

حتى الرابع من أغسطس، تم تسجيل 38,465 حالة إصابة و1,456 حالة وفاة في أفريقيا منذ يناير 2022، مع أكثر من 14,000 إصابة و524 حالة وفاة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها هذا العام.

السلالة Ib

تتضمن الإصابة بالسلالتين الأولى والثانية من الفيروس، بالإضافة إلى نوع جديد يُعرف بالسلالة Ib، والتي يبدو أنها تعزز تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة.

تشير البيانات إلى أن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع الجديد.

منظمة الصحة العالمية وصفت تفشي المرض بأنه خطير بما يكفي لإعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وهي الفئة المستخدمة سابقًا لتفشي الإيبولا وكوفيد-19. المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس. 

أشار إلى أن الوضع يتطلب أعلى مستوى من الإنذار بموجب القانون الصحي الدولي، مع التركيز على ظهور السلالة الجديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية واكتشافها في البلدان المجاورة.

وردًا على هذا الوضع، خصصت منظمة الصحة العالمية 1.5 مليون دولار من صندوق الطوارئ الخاص بها، وتخطط لإطلاق المزيد من التمويل، داعية المانحين إلى تكثيف جهودهم لتأمين المبلغ الإجمالي المطلوب والذي يصل إلى 15 مليون دولار.

كما أعلنت ترودي لانج، أستاذة أبحاث الصحة العالمية بجامعة أكسفورد، أن الفيروس يبدو أنه ينتشر عبر الشبكات الجنسية.

من جانبها، وافقت الاتحاد الأفريقي على تخصيص 10.4 مليون دولار لدعم استجابة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا في بداية أغسطس، بينما تُقدّر احتياجات القارة بنحو 4 مليارات دولار لمواجهة هذا الوباء.

وفي إطار الاستجابة الدولية، أعلن التحالف الدولي للقاحات تخصيص 500 مليون دولار لمواجهة مرض جدري القردة. و

في أحدث التطورات، أفادت وكالة الصحة العامة في السويد برصد أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من جدري القرود، حيث تم تشخيص شخص في استوكهولم بسلالة 1، وهي أول إصابة من هذا النوع تُسجل خارج القارة الأفريقية.

طارئة صحية عالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن انتشار جدري القرود في أفريقيا بات طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.

وأكدت على ضرورة عقد اجتماع للخبراء لمناقشة تفشي المرض واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحته.