تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.

عُثر على "تمثال زوجة نخت مين"، بالأقصر، بالشيخ عبد القرنة، صُنع التمثال من الحجر الجيري، فيعود إلى الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر حوالي 1550، 1295 ق.م، ويقع التمثال الآن بمتحف شرم الشيخ.

يُعد "تمثال زوجة نخت مين"، من أبرز وأروع المنحوتات الأثرية التي صورت المرأة في مصر القديمة، فهو عبارة عن تحفة إبداعية تميز بها المصريين القدماء، فصور تمثال زوجة نخت مين وهي ترتدي ثوب شفاف به طبقات من الكتان الفاخر، ويعلو رأسها باروكة شعر كثيفة مزينة بشريط من زهور اللوتس.

كما يظهر بـ "تمثال زوجة نخت مين" وهي تمسك في يدها اليسرى بقلادة "المنات"، الخاصة بالمعبودة حتحور، كما كُتب على ظهر التمثال ألقاب زوجها القائد نخت مين بالهيروغليفية، فكان التمثال في أصله جزءً من تمثال يجمع بين الزوجين.