مدينة العلمين، الواقعة على الساحل الشمالي لمصر، باتت في السنوات الأخيرة رمزًا للتحول العمراني والاقتصادي في البلاد. بفضل المشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة هناك، تحولت العلمين إلى وجهة حضرية متكاملة تستقطب مختلف الفئات من المصريين.

العلمين ليست مجرد مدينة سياحية أو موقع تاريخي، بل أصبحت "مدينة لكل المصريين"، كما وصفها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في تصريحاته الأخيرة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن مدينة العلمين الجديدة كانت عبارة عن صحراء، مؤكدًا أن الدولة استطاعت تغيير الواقع قائلًا: «ده يثبت إن المصري قادر على كل شيء»، مُعبراً عن سعادته البالغة بوجوده في المدينة.

وأضاف في تصريحات على هامش احتفالية تسليم عدد من الوحدات السكنية بأبراج العلمين الجديدة، أن المدينة متكاملة إذ تشمل عددًا من المناطق الصناعية والصحية: «نعمل على مدار 12 شهرا في العام، ونربط هذه المدينة بشبكة نقل من خلال القطار الكهربائي السريع، وستصبح مقصدًا عالميًا للسياحة».

وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن مدينة العلمين الجديدة تضم كل فئات الإسكان، إذ يوجد بها وحدات سكنية مساحة 90 مترا ضمن مبادرة «سكن لكل المصريين» وأخرى بمساحات 120 مترا: «العلمين متاحة لكل المصريين». العلمين، بحسب مدبولي، ليست مجرد مدينة جديدة، بل هي نموذج لمستقبل المدن المصرية التي تسعى الدولة إلى إنشائها في مختلف المحافظات لتوفير حياة كريمة لكل المصريين.

الوحدات السكنية بمدينة العلمين:

الحي اللاتيني:

يُعتبر الحي اللاتيني واحدًا من الأحياء الرئيسية في مدينة العلمين الجديدة. يمتد على مساحة تقارب 400 فدان، ويشمل ست مناطق رئيسية تحتوي على 207 مبانٍ سكنية تضم ما يزيد عن 10,000 وحدة سكنية.

تم الانتهاء من حوالي 70% من أعمال البناء في هذا الحي، ومن المتوقع تسليم الوحدات لأصحابها قريبًا.

الأبراج الشاطئية:

تضم المدينة أبراجًا شاطئية مميزة بارتفاعات تصل إلى 44 طابقًا، توفر إطلالات مباشرة على البحر. هذه الأبراج جزء من تطوير منطقة الواجهة البحرية للمدينة، التي تهدف إلى تقديم نمط حياة فاخر يجذب شريحة واسعة من المستثمرين والسكان.

المرافق والخدمات:

المدينة مزودة ببنية تحتية متقدمة تشمل مناطق تجارية، تعليمية، صحية، وترفيهية. يُخطط لجعل العلمين مركزًا سياحيًا عالميًا، مع تعزيز القدرات الفندقية والمرافق الترفيهية، لتلبية احتياجات السكان والزوار على حد سواء.

أهمية المدينة: مدينة العلمين الجديدة ليست مجرد منطقة سكنية، بل تهدف إلى أن تكون مركزًا حضريًا متكاملاً.

تقدم المدينة فرص استثمارية كبيرة، وتعد نقطة جذب للمشروعات الضخمة التي تعزز من موقع مصر كمركز إقليمي للتنمية الاقتصادية والسياحية.

ويُتوقع أن تستوعب المدينة عند اكتمالها ما يقرب من 3 ملايين نسمة، مما يساهم في تخفيف الضغط عن القاهرة والمدن الكبرى الأخرى