فجّر تقرير عالمي مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن دونالد ترامب الذي يستعد يخوض الانتخابات الرئاسية، قد يُمنع من دخول إحدى أكبر مدن ولاية تكساس بعد فشله في سداد دين قدره 600 ألف دولار تقريبًا للشرطة وأفراد الاستجابة الأولية الآخرين المكلفين بحمايته.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الرئيس السابق لا يزال مدينًا بمبلغ مذهل قدره 569,204.63 دولارًا لمدينة إل باسو الحدودية الحيوية، لاستخدامه خدمات الشرطة والإسعاف ورجال الإطفاء التي طلبتها الخدمة السرية لتجمع انتخابي في كولوسيوم المقاطعة في 11 فبراير 2019.

وقالت المتحدثة باسم المدينة لورا كروز أكوستا لموقع DailyMail.com إن حملة ترامب تجاهلت حتى الآن طلبات الدفع بل وتكبدت رسوم تأخير بنسبة 21 بالمائة بقيمة 98,787.58 دولار، وأكدت أن دافعي الضرائب في إل باسو تحملوا بدلًا من ذلك تكاليف المستجيبين الأوائل. 

وقد دفع ذلك سادس أكبر مدينة في تكساس إلى اللجوء إلى الاستعانة بمحامين وحتى التفكير في مقاضاة ترامب، ولكنهم الآن بدلًا من ذلك يمارسون ضغوطًا على فريق حملته الانتخابية لسداد الدين.

وقالت عمدة المدينة دي مارغو في عام 2019 عن ديون ترامب:  "أنا متفائلة بأنهم سيسددون ديونهم. أنا متفائلة بأنهم سيفعلون الصواب. الأشخاص الذين لا يدفعون فواتيرهم - هذه قضية تتعلق بسلامة الشخصية".

حتى أن سلطات إل باسو كتبت إلى الرئيس آنذاك تحذره من أنها قد تتخذ خطوة غير مسبوقة تتمثل في منع الرئيس الخامس والأربعين من دخول المدينة.

ونصت رسالة أرسلتها مدينة إل باسو أنها "قد تختار عدم الدخول في عقد مع شخص مدين للمدينة بأكثر من 100 دولار".

وقد استضافت المدينة الحدودية كل رؤساء الولايات المتحدة منذ عهد رونالد ريجان، الذين اختاروها في كثير من الأحيان كخلفية للحديث عن الهجرة، أما ترامب فهو السياسي الوحيد من أي حزب الذي ترك دينًا لاستخدام خدمات الاستجابة الأولية.

قالت المدعية العامة للمدينة كارلا نيمان لصحيفة تكساس تريبيون  عندما قامت المدينة بتعيين المحامين لأول مرة في عام 2020: "نحن في منطقة غير مسبوقة من خلال الاضطرار إلى تحصيل فاتورة مستحقة من رئيس في منصبه".

وعلى الرغم من ذلك، فإن إل باسو ليست المدينة الوحيدة التي تسعى للحصول على رواتب متأخرة لشرطيها، ففي الآونة الأخيرة، انضمت مقاطعة دورشيستر في ولاية كارولينا الجنوبية إلى قائمة المجتمعات التي تدعي أن ترامب مدين لها بالمال، كما تطالب مدينة جرين باي في ولاية ويسكونسن بدفع ثمن زيارتين لترامب: 9380 دولارًا أمريكيًا لتجمع انتخابي في عام 2016 و33 ألف دولار أمريكي لتجمع انتخابي في مارس.

وبالفعل، تم العثور على تسع مدن أخرى يدين فيها ترامب بالأموال للشرطة، ويبلغ المجموع الإجمالي للمبالغ 1,933,383 دولارًا.