الجمعة 6 سبتمبر 2024

«الهلال» تُجيب: لماذا اختارت إنجلترا ⁠«جزيرة القديسة هيلانة» لنفي الجنرال كرونجه؟

صورة أرشيفية

كنوزنا21-8-2024 | 12:12

بيمن خليل

لماذا اختارت إنجلترا جزيرة القديسة هيلانة لنفي الجنرال كرونجه؟ في الماضي أصدر الإنجليز قرارًا بنفي الجنرال "كرونجه" إلى جزيرة القديسة هيلانة، ولكن، ما هي تفاصيل هذه الجزيرة التي جعلت منها واجهة اختارها البريطانيون كمنفى لأسيرهم؟

 أسعد أفندي سليم

أرسل المواطن المصري أسعد أفندي سليم، من الإسكندرية سؤالًا إلى مجلة الهلال، يستفسر فيه عن جزيرة القديسة هيلانة، قائلًا: ذكرت الجرائد أن الإنجليز أبعدوا أسيرهم الجنرال كرونجه إلى جزيرة القديسة هيلانة فأين هي هذه الجزيرة وما السبب الذي دعا إلى اختيارها لهذا المنفى دون سواها؟

الهلال

ردت مجلة "الهلال" على هذه الاستفسار في عددها الصادر بتاريخ 1 أبريل 1900م موضحة: أن جزيرة القديسة هيلانة، التي تقع في المحيط الأطلسي الجنوبي مقابل سواحل إفريقيا، تُعتبر واحدة من الجزر الصغيرة التي تُحيط بها طبيعة خلابة ومضطربة في آن واحد.

وأضافت "الهلال"، تمتاز الجزيرة بسور طبيعي صخري، يتباين ارتفاعه بين 60 و1200 قدم، بالإضافة إلى قمة ديانا التي ترتفع 2700 قدم فوق سطح البحر. وتضم الجزيرة معالم أخرى من الصخر وأودية وسهول خصبة تضاف إلى خصوصيتها الجغرافية.

وأشارت "الهلال" تاريخ الجزيرة يضيف إلى غموضها، إذ اكتشفها البرتغاليون في عام 1502، ثم زاحمهم الهولنديون قبل أن تسيطر عليها إنجلترا في عام 1673. اختارتها إنجلترا كقاعدة استراتيجية هامة على طريقها إلى الهند عبر رأس الرجاء الصالح، قبل أن تفقد أهميتها بعد فتح قناة السويس. وقد عُرفت الجزيرة بشكل خاص عندما نُفي إليها نابليون بونابرت بعد معركة ووترلو في عام 1815، حيث قضى فيها سنوات منفاه حتى وفاته في عام 1831. بقايا نابليون نُقلت إلى باريس في عام 1840، مما زاد من شهرة الجزيرة.

واختتمت: اليوم، تُدار الجزيرة بواسطة حاكم ومجلس من خمسة أعضاء، ويعيش فيها نحو 4160 نسمة، مع هجرة حوالي 200 شخص منهم سنويًا إلى رأس الرجاء الصالح. تسلط هذه الجزيرة الضوء على قرارات سياسية تاريخية وأحداث معروفة ترتبط بشخصيات بارزة وأماكن نائية.