صدرت حديثًا عن دار فيليب راي بفرنسا الترجمة الفرنسية لرواية "نازلة دار الأكابر" للكاتبة الروائية التونسية أميرة غنيم، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الأدب العربي.
وقالت غنيم في تصريح لـ بوابة "دار الهلال": "سعيدة جدًا بصدور النسخة الفرنسية لنازلة دار الأكابر عن دار نشر كبيرة كدار فيليب راي بالاشتراك مع منشورات برزخ، وسعادتي أكبر بوصول هذه النسخة المترجمة إلى القائمة القصيرة لجائزة الأدب العربي التي تقدمها مؤسسة "جون لوك لاغاردير" بالاشتراك مع معهد العالم العربي بباريس".
وأضافت: "أصداء طيبة وصلتني من دار النشر ومن عدد من المكتبيٌين الفرنسيين تشهد باستقبال حسَن للرواية، أرجو أن يتدعم مع العودة الأدبية في فرنسا والبلدان الناطقة بالفرنسية".
وحققت رواية "نازلة دار الأكابر" نجاحًا لافتًا، وانتشارًا واسعًا لدى قراء الوطن العربي، ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية بوكر 2020 وترجمت إلى الإيطالية في 2022.
تدور أحداث الرواية حول فترة مضطربة سياسيًا واجتماعيًا بتونس في عام 1935، وتبدأ بليلة مليئة بالشكوك حول زبيدة الرصاع، زوجة محسن النيفر، وعلاقتها المثيرة للجدل بالطاهر الحداد، المثقف المشهور بدفاعه عن حقوق النساء، الأمر الذي يؤدي إلى كشف أسرار عائلية مدفونة منذ زمن طويل، فتزداد تعقيد العلاقات بين الشخصيات، ويظل تأثير هذه الليلة على حياة العائلات لعقود طويلة، كما تستعرض الرواية تطورات تاريخية في تونس، بداية من النضال لأجل الاستقلال الوطني ووصولًا إلى ثورة 2011.
صدر للروائية التونسية أميرة غنيم، الأستاذة الجامعية في علم اللسانيّات المعرفية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في سوسة، والمختصة في الترجمة وتحليل الخطاب، ثلاث روايات هي "الملف الأصفر" في 2022، و"نازلة دار الأكابر" في 2019، ومؤخرًا "تراب سخون" في 2024 والتي سردت خلالها قصة حب فوق عرش تونس بين الزعيم بورقيبة وزوجته وسيلة....كما صدر لها قصة قصيرة بعنوان "فخامتها سي عبد الستار" في 2023، وترتكز غنيم في أولوية مشروعها الروائي على أفكارها ورؤاها النابعة من الذاكرة الجمعية التونسية، حفاظًا لها من التلاشي.
