كشف خالد سعد، مدير عام الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار، تفاصيل الكشف عن أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد بكفر الشيخ، قائلًا: " إن ما تم اكتشافه هو أكبر مرصد فلكي كان موجود في معبد مدينة بوتو في الجنوب الغربي ولكنه ليس أقدمهم، حيث يرجع الفترة الزمنية له لـ 600 قبل الميلاد والأسرة 26 وهو عبارة عن 5 غرف باتجاه الشمال و4 غرف في اتجاه الجنوب".

وقال "سعد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد " على فضائية "تن" اليوم السبت، إن الغرف الشمالية كان بها مجموعة من الكتل الحجرية موضوعة بشكل أفقي وعليها مجموعة من الكتل الحجرية موجودة بشكل رأسي وعلى مجموعة من الحذوذ لقياس أجزاء الساعة، موضحًا أن المصري القديم كان لديه وحدات لقياس اليوم بأدوات رصد ووحدات لقياس الشهر وأجزاءه وهو الأسبوع ونصف الشهر وكان يرجع للتقويم القمري، بجانب وحدة لقياس السنة وهي فيضان النيل وأجزاء السنة وهي الفصول الـ 3 لدى المصري القديم.

وتابع، أن المصري القديم كان لديه ما يسمى بالأجندة الفلكية والتي يصل عمرها في الحضارة المصرية إلى 15 ألف سنة، وذلك قبل ما يبدأ تأريخ الحضارة المصرية، مؤكدًا أنه أحد العلماء الإنجليز قام باكتشاف أقدم وحدة قياس للوقت والتي ترجع للعصور الحجرية والتي تنتمي للحضارة المصرية، في منطقة نبته بلايا جنوب أبوسمبل.

وأردف، مدير عام الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار، أن المصري القديم اخترع مجموعة من الأدوات التي يمكن من خلالها قياس التوقيت مثل الساعة الرملية والساعة المائية وساعة الظل المائل، وهي كتلة حجرية مستدرية بها مجموعة من الثقوب ويتوسطها ثقب في منتصف الدائرة يوضع به قطب خشبي لملاحظة سقوط أشعة الشمس عليه ومراقبة الظل باختلاف وجود الشمس في الأفق، وبذلك يمكن المصري القديم حساب اجزاء الساعة والتي نسميها الدقيقة والثانية.