الأحد 1 سبتمبر 2024

هجمات إيران الإلكترونية على الولايات المتحدة الأمريكية.. ماذا تستهدف؟

هجمات إلكترونية

تحقيقات24-8-2024 | 12:40

محمود غانم

رغم أن العالم كان يتوقع ردا إيرانيا عسكريا ضد إسرائيل، المدعومة أمريكيًا، إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة طهران، إلا أنه من الواضح أنها ترد بطريقة أخرى، حيث زعمت شركة "ميتا" أنها رصدت محاولات اختراق محتملة لحسابات مسؤولين أميركيين من قبل قرصنة إيران.

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية إيران بشن هجمات إلكترونية على حملتي المرشحين الرئاسيين الأميركيين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس واستهداف الأميركيين بحملات تأثير بغرض تأجيج الخلاف السياسي، لكن إيران من جهتها نفت صحة ذلك.

 محاولات اختراق

رصدت شركة "ميتا" المالكة لـ فيسبوك وإنستجرام وواتساب، محاولات اختراق محتملة لحسابات مسؤولين أميركيين من إدارتي الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب على "واتساب"، حسبما ذكرت.

ورجحت الشركة أن تكون مجموعة "إيه بي تي42″، التي يعتقد على صعيد واسع أنها مرتبطة بقسم استخبارات داخل الجيش الإيراني، من تقف وراء تلك الهجمات.

ولم توضح "ميتا" أسماء الأشخاص المستهدفين، حيث اكتفت بالقول "إن المتسللين يبدو أنهم ركزوا على مسؤولين سياسيين ودبلوماسيين ورجال أعمال وغيرهم من الشخصيات العامة، منهم بعض الشخصيات المرتبطة بإدارتي الرئيس بايدن والرئيس السابق ترامب"، لكنها أفادت أن هذه الشخصيات تقيم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وإيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

جوجل هي الأخرى سبق لها أن اتهمت -في هذا الشهر- قراصنة على ارتباط بـ الحرث الثوري الإيراني بمحاولة التسلل لحسابات البريد الإلكتروني لمسؤولين أميركيين و12 شخصًا مرتبطين بالرئيس الأميركي جو بايدن وترامب.

والأسبوع الماضي، أفادت أجهزة الاستخبارات الأميركية، من ضمنها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، أن الإيرانيين سعوا للوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين، بهدف التأثير على عملية الانتخابات الأميركية الرئاسية الحالية.

وكانت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، اتهمت إيران باختراق أحد مواقعها الإلكترونية، ما أسفر عن تسريب وثائق تتعلق بالأبحاث التي أجريت للتحقق من خلفية جاي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري.

حملة هاريس من جهتها، قالت إنها تعرضها للإستهداف من قبل قراصنة إلكترونيين أجانب، لكنها لم تتهم جهة بعينها، حيث أفادت بأنها لاتزال على اتصال مع السلطات بشأن الاختراق.

إيران تنفي

وأكدت إيران على أنها ليس لها أي دور في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف حملة المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، مؤكدة أنها لا تحمل نية أو دافعًا للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقالت على لسان بعثتها لدى الأمم المتحدة:"إذا كانت الحكومة الأميركية تؤمن حقًا بصحة ادعاءاتها فإن عليها تقديم الأدلة ذات الصلة إن وجدت، والتي سنرد عليها وفقًا لذلك".

وبحسب الولايات المتحدة الأمريكية، لا تستهدف هجمات إيران الإلكترونية المجال السياسي فقط، حيث خصصت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مجموعة قرصنة إيرانية تحمل اسم "سايبر أفنجرز"، موضحة أنها مرتبطة بمسؤولين عسكريين إيرانيين، وقامت باختراق أنظمة تحكم بمرافق عامة أميركية حيوية.

وكانت الولايات المتحدة في مارس الماضي وجهت إصبع الإتهام تجاه قراصنة من الصين وإيران، قاموا بهجمات إلكترونية مدمرة على أنظمة المياه والصرف الصحي في البلاد.