قال مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد إن الإسلام نظر للمرأة باعتبارها مسؤولة وراعية، فتراعي الزوج وتربي الأبناء تربية رشيدة مبنية على المبادئ والوطنية الصحيحة، مشيرا إلى أن الإسلام أسند إلى المرأة دورا كبيرا من خلال قيامها بواجب الدعوة إلى الله تعالى والنصح والتوجيه والإرشاد.
ووجه المفتي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية نائبا عن شيخ الأزهر بالمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي انطلقت فعالياته اليوم وتستمر حتى الغد، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئاسة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بعنوان: "دور المرأة في بناء الوعي" - الشكر للرئيس السيسي، على تكليفه بمنصب مفتي الجمهورية، موجها الدعاء لله - تعالى - على إعانته على هذه المهمة الدينية.
وأضاف أن اجتماع اليوم يؤكد مدى إيماننا الجازم بالمرأة بالشكل العام، وحرص المؤسسات على تمكين المرأة من أجل البناء الحضاري والاجتماعي، موضحا أن الإسلام أكد على كمال المعرفة وأن الوعي الصحيح هو أساس البناء الحضاري والعمراني في هذه الحياة.
فعاليات المؤتمر الدولي الـ 35 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
وقال إن شريعة الإسلام هي أول من ينسب لها فضل السبق في تحرير المرأة و رد كرامتها، مشيدا بالمرأة المصرية الريفية التي قامت ببناء الوعي وتربية أجيال واعية على مر العصور ، كان لهذه الأجيال جهود ملموسة في الحفاظ على الوطن، وعلينا أن نحتذي بتلك المرأة المشاركة بتوعية المجمتع على المبادئ الدينية والوطنية وهذا من قبيل العرفان لها.
وعن دور دار الإفتاء، قال إن مهمة دار الإفتاء إصدار فتوى معبرة عن صحيح الدين، وإصدار البيانات الدينية وخطاب إفتائي يسهم في البناء، متابعا أن من مهامها أيضا عقد مؤتمرات تعالج القضايا المستجدة في الواقع.
وأشار إلى أن حرص المؤسسات الدينية على توعية الواعظات إنما هو دليل واضح على تمتع المرأة بالوعي الديني الرشيد، موصيا الواعظات في المؤسسات بالحرص على الجد والاجتهاد في المشاركة الدينية والوطنية وفي بناء الوعي وبذل الجهد في تقديم خطاب ديني رشيد.
ودعا الجميع إلى ضرورة الالتفات إلى تجربة الدولة المصرية في بناء الوعي الرشيد في المجتمع وخطتها الفريدة في بناء الوعي، مؤكدا على أن البناء الصحيح لا يتحقق إلا بوعي رشيد ، ويأتي هذا من خلال المرأة التي تعمل على توعية المجتمع ، مشيرا إلى دور المرأة الفلسطينية التي قدمت الغالي والنفيس من أجل وطنها.