الثلاثاء 27 اغسطس 2024

قصور الثقافة تشارك بعروض فنية بمعرض السويس الثاني للكتاب

جانب من العروض الفنية

ثقافة27-8-2024 | 21:52

إٍسلام علي

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم عروض فرقها الفنية ضمن برنامج معرض السويس الثاني للكتاب الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، في إطار برامج وزارة الثقافة.

وأبدعت فرقة الشرقية للفنون الشعبية بقيادة أحمد واصف، وقدمت باقة من أجمل رقصات الفلكلور الشرقاوي منها "الفرح الشرقاوى، التنورة، السقايين، الحوايا، كفر العرب، الحصان الشرقاوي".

وقد شاركت هيئة قصور الثقافة بأحدث عناوينها في المعرض ومنها "الصناعات المعدنية في مصر خلال سبعة آلاف عام"، "جماليات السرد بين النص والتشكيل"، "نظرات في الفن والجمال"، "الرحلة إلى مصر وفراعنة الفوتوغرافيا"، "من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية"، "حكايات أفلامنا"، تاريخ الصناعة في مصر"، رواية "بنات الملح"، "خرافات أيسوب المصري"، "الفرق الغنائية.. الأوراق المنسية في ملف الأغنية المصرية".

معرض السويس الثاني للكتاب 

كما تتيح كتب وروايات آفاق الترجمة وكتب الذخائر ومنها "طوق الحمامة"، ومن ذاكرة الكتابة "مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس"، "عبد الله جاك مينو وخروج الفرنسيين من مصر"، "المصريين المحدثين"، "الحملة الفرنسية وظهور محمد علي"، وسلاسل الدراسات الشعبية وكتابات نقدية والسلاسل الإبداعية: أصوات أدبية، وإبداعات، وكتب ومجلات قطر الندى للأطفال، بالإضافة إلى إصدارات الفلسفة وكتب النشر الإقليمى، ومجموعة عميد الأدب العربي طه حسين.

وفي السياق ذاته، عقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن فعاليات معرض السويس الثاني للكتاب، ندوة بعنوان «الحج في تراث السمسمية»، شارك فيها الباحث والشاعر أحمد أبو سمرة، والكاتب أحمد غزالي، والشاعر محمد التمساح، وأدارها الكاتب محمد حمدان.

وبدأ حمدان حديثه قائلاً: يسعدني إدارة الندوة التي تعني بالحفاظ على تراث الحج من خلال السمسمية، وقد بدأت علاقة السويس بالحجّ مباشرة بعد دخول الإسلام إلى أرض مصر.

ومن جانبه، بدأ أبو سمرة حديثه عن الحج بأنه عقيدة وتراث، لافتا إلى أن شعيرة الحج مبنية على قاعدتين القدرة والاستطاعة لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، والمقصود بالقدرة هنا القدرة الجسدية والنفسية والمادية.

وعن الأدب الشعبي وعلاقته بالحجّ قال: لو بحثنا في تراث السمسمية سنجد أن النصوص المتعلقة بالأمر قليلة لأن السويس لم تكن سوى بلد استقبال ووداع، وناشد بأن يعتمد ميناء "بورتوفيق" ميناء للحجّ مرة أخرى، لأنه لم يكن مجرد مكان لعبور الحجاج لكن ميناء ومركزا تجاريا. 

وأضاف: أن الأدب الشعبي للجح من منظور الحنين أو الحنون هو الإحساس بالرهبة عند الوداع والتي تعبر عنها الأغنيات في ليلة الاحتفاء بسفر الحجيج، وترتبط العادات التي تتعلق بالحج بطقوس الاجتماع والاحتفاء والاحتفال بالشخص الذاهب للحجّ.

وتناول الأدب الشعبي موضوع الحج من خلال تقديمه في الأغنيات والمدائح والتواشيح الدينية، وكان حداء الجمال يعتبر جزءا من الغناء الذي تتغنى به القافلة.

ومن جانبه، تحدث الكاتب أحمد غزالي، عن ارتباط الحجيج بمدينة السويس وذكر كلمة الإمام السيوطي «أن السويس كانت مركزا هاما لتجميع الحجاج»، وتحدث عن أن مدينة السويس كان بها أثر مرور الحجيج حيث كان الأهالي يؤجرون الأدوار الأرضية والتي عرفت باسم المندرة للحجيج بأجور رمزية إكراما لرحلة الحج.

وأضاف أن أهل السويس كانوا قديما يسعدون باستقبال الحجيج في رحلة الحج ومعهم "كسوة الكعبة" التي كانت تعدها مصر قديما.

وتابع: أما رحلة الذهاب فلم يكن يمر شهر رمضان على أهل السويس إلا وهم في استقبال الحجيج من جميع بلدان الوطن العربي مثل ليبيا والمغرب العربي وتتارستان وأفغانستان وغيرها من البلدان وسط أضرحة أولياء الله الصالحين في السويس مثل سيدي عبد الله الغريب، وسيدي الأربعين وسيدي فرج وسيدي الخضر وغيرهم.

وتحدث عن أن السويس كانت تعيش على هذا الموسم ولوازمه قبل حفر القناه، ولقد سجل المستشرقون والكتاب العرب مشاهداتهم لهذا الموسم، وقت مرور الحجيج بمدينة السويس حيث تتجمع طوائف الحرفيين والتجار واستعداد الطرق الصوفية وتجهيز أهل السويس لهذا الاحتفال العظيم.

وأضاف أن السمسمية هي آلة ذات جذور مصرية قديمة، وكانت تشارك الناس في جميع مناسباتهم منذ ولادتهم إلى وفاتهم، وكانت السمسمية أداة استقبال وتوديع حجاج بيت الله الحرام من خلال انتظار البواخر التي تحمل الحجيج وهم يغنون الأغاني ابتهاجا بسفرهم وبعودتهم، ومن أشهر فناني السمسمية حتى عهد قريب هو الفنان السويسي علي أبو حسني، الفنان حسن العشري والفنان محمد صديق رحمة الله عليهم.

واستعرض الشاعر محمد التمساح، نماذج غنائية من تراث السويس المرتبطة بشعيرة الحج التي تتقاطع كلها في التغني بعشق رسول الله صلى الله عليه وسلم والشوق إلى زيارته.

وذكر بعض طقوس الإعداد لرحلة الحاج مثل تجهيز ملابس الإحرام وتحضير "الزاد" الذي سيأخذه الحاج معه على مدار الرحلة، ثم احتفاء أهل الحاجّ قبل الرحلة بسبعة ليالي.