الأربعاء 28 اغسطس 2024

ما هي أنسب طريقة للتعامل مع أسئلة الطفل حول طلاق والديه؟.. خبيرة تنصح

د. ريهام عبد الرحمن باحثة أرشاد نفسي

سيدتي28-8-2024 | 01:17

منة الله القاضي

مرور الأطفال بتجربة طلاق والديهم هي تجربة مؤلمة ومربكة. قد يطرحون أسئلة كثيرة ومختلفة حول ما يحدث، وكيف سيؤثر ذلك على حياتهم. من المهم أن نتعامل مع هذه الأسئلة بحذر وحب، وأن نقدم لهم الدعم والإرشاد اللازمين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

وحول هذا السياق أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"،.. أن انفصال الوالدين له آثار سلبية بالغة على الأطفال بغض النظر عن أعمارهم؛ فالأطفال وخاصةً الصغار منهم، يعانون من القلق والخوف من فقدان أحد الوالدين أو كليهما؛ كما قد يشعرون بالغضب والحزن، وربما يلقي بعضهم باللوم على أنفسهم في الانفصال.

- وأشارت باحثة الإرشاد النفسي إلى العديد من الأسئلة التي تشغل أذهان الأطفال بعد انفصال والديهم مثل؛ هل أنا السبب في هذا؟ أين سأعيش؟ من سيهتم بي؟ هذه الأسئلة تسبب لهم قلقًا شديدًا، وقد تؤدي إلى مشاكل سلوكية ونفسية مختلفة، مثل التبول اللاإرادي أو مص الأصابع ، الشعور بالاكتئاب والقلق الشديد ، فغالبًا ما ينسحب الطفل على نفسه ويتجنب التفاعل مع الآخرين، سواء كانوا أفراد عائلته أو أصدقاءه.. هذه الانطوائية قد تعيق قدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره، مما يزيد من معاناته النفسية؛ لذلك من الضروري أن نجيب على هذه الأسئلة بطريقة صريحة وواضحة، وأن نوفر للأطفال الدعم العاطفي الذي يحتاجونه.

- وأضافت الدكتورة ريهام عبد الرحمن ؛ عند اتخاذ قرار الانفصال من الضروري أن نجري حوارًا صريحًا وواضحًا مع الأطفال، وأن نشرح لهم الأسباب ببساطة وشفافية، مع تجنب إلقاء اللوم على الطرف الآخر، من المهم أيضًا أن نطمئنهم بأننا نحبهم ونعتني بهم، وأن هذا القرار لن يغير من حبنا لهم، وأن نستمع إلى مخاوفهم وأسئلتهم، وأن نجيب عليها بصراحة وصدق.

- واختتمت حديثها قائلة: بعد الانفصال يجب على الوالدين العمل معًا للحفاظ على استقرار الطفل؛ هذا يعني الاتفاق على جدول زيارات منتظم، وتجنب التحدث بشكل سلبي عن الطرف الآخر أمام الطفل، وتشجيعه على الحفاظ بعلاقاته مع كلا الوالدين، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ليعيش فيها، فعلينا إبعاد الطفل في خلافاتنا الشخصية.