كان أديبًا مصريا بارعًا في فنون كثيرة ومتنوعة من فنون المعرفة، ولكنّه ارتكز على تقديم الأدب فكتب النثرٌ والشعرٌ وكانان يغلب عليهما التكلف وطلب التورية، وأكثر شعره كان في الغزل كما قدّم الرثاءٌ ، عاش في القرن الخامس عشر الميلادي القرن التاسع الهجري، العصر المملوكي الأوَّل، إنه شهاب الدين الحجازي.
الميلاد والبداية
ولد الأديب المصري «أبو الطيّب شهاب الدين أحمد بن علي الحجازي» أو«أبو العبّاس» في مثل هذا اليوم 30 أغسطس 1388 م في القاهرة، والذي وافق حينذاك 27 شعبان 790 هجرية، ويذكر اسمه بالكامل فهو هو أبو الطيب شهابُ لدين أحمد بن محمد بن علي بن الحسن، وقيل «الحسين» بن إبراهيم الحجازي الأصل الأنصاري الخزرجي السعدي العُبادي القاهري.
وسمع من ابن حجر العسقلاني وقيل سمع أيضًا من الكمال الدين الدميري شيئاً من شرحه على سنن ابن ماجة ومن نفر آخرين، أنه لازم جماعة منهم الولي زين الدين العراقي والشمس البرماوي وقد أجازه العراقي والهيثمي، أما الشهاب الدين انصرف إلى الأدب،
مؤلفات شهاب الدين الحجازي
قدم شهاب الدين الحجازي العديد من المؤلفات المهمة في تاريخ الأدب العربي والمصري ومنها: «اللمعة الشهابية من البروق الحجازية»: هو ديوان شعره، «روض الآداب»: مختارات من القصائد المطوّلات ومن الموشّحات والأزجال والمقاطيع والنثريات والحكايات وقد فرغ من تأليفه في 17 محرم 836 هـ، «كُنّاس الحواري في الحسان من الجواري»، وألف أيضًا «جنّة الوُلدان في الحسان من الغلمان».
مؤلف سبعين جزءا
وألف الأديب شهاب الدين الحجازي أيضًا «كتاب العروض»، «قلائد النحور من جواهر البحور»، «نُزهة الألباب وروضة الآداب»، «نديم الكاعب والحبيب الجابب»، «مفاخرة بين السماء والأرض»، «التذكرة»: نحو سبعين جزءا، «القواعد والمقامات من شرح المقامات»، «أسنى الوسائل في ما حَسُنَ من المسائل»، «نَیل الرائد في النِيل الزائد»: وهو جدولُ لزيادات النيل بحسب الأزمان
ورحل الأديب شهاب الدين الحجازي في 8 (وقيل 7) رمضان 878/ هجرية، بتاريخ 26 يناير 1474 ميلادي، وقيل سنة 874 هـ.